لا شك أن الحياة ممتلئة بالمفاجآت السارة والضارة. ولدي اليوم لكم خبران، واحد (كويس)، والثاني (وحش)، فماذا ترونني أن أبدأ به؟!. بعد الاستخارة، قررت أن أبدأ بالخبر المفرح لكي يكون بداية اليوم مشرق. ففي أمريكا، أراد الأب أن يهدي لابنته (ديزي أوكامبو) هدية في عيد ميلادها العشرين، فاشترى لها (ورقة يا نصيب) بعشرين دولارا على عدد أعوام عمرها، وإذا بالورقة بقدرة قادر تربح أربعة ملايين دولار، وكانت بالفعل أغلى هدية عيد ميلاد. أما الخبر المحزن، فهو ما فعله أب مصري عندما قرر أن يهدي ابنه الشاب هدية هي عبارة عن (عروسة)، وحيث إن الابن يعشق فتاة أخرى رفض الزواج، واعتبر الأب أن رفضه هذا لهديته هو بمثابة الإهانة له، فقال له: إذا لم تتزوج تلك العروسة التي اخترتها لك فلا أنت ابني ولا أنا أبوك، فامتثل الابن ورضخ لتهديد والده. وفي صباح اليوم الثاني الذي سوف يتم فيه الزواج، تأخر الابن (محمد عيد ممدوح) عن الاستيقاظ على غير عادته، فطرقوا عليه الباب دون استجابة، وعندما كسروه ودخلوا عليه وجدوه شانقا نفسه، وتحت قدميه ورقة صغيرة مكتوب فيها: (سامحني يا بابا). *** إنني محتار في تصنيف ذلك القرار الذي أقدمت عليه شركة أمريكية وفحواه: أن شركة شهيرة تنتج سجائر، تمنع جميع عمالها وموظفيها من التدخين في مصانعها ومكاتبها ومبانيها. فكيف نفسر ذلك؟!، إن تلك الشركة أشبهها (بالبارمان) الذي يضيف زبائنه دون أن يشرب هو الخمر، أو مثل الغانية المحجبة. *** أتمنى أن يأخذ جائزة (نوبل) في التضحية الإنسانية، ذلك الأب الصيني الذي تبرع بجميع أعضاء طفله المتوفى عن (64) يوما، لأربعة أطفال، وقد هز هذا الموقف الصين من أدناها إلى أقصاها. *** راقني رسم (كاركاتيري) في جريدة الرياض، وهو يتمثل بامرأة جالسة أمام شاشة التلفزيون تأكل (كراث) وتتفرج على فيلم وثائقي عن الحيوانات، وكانت تستمع للمذيع وهو يقول: يعتبر حيوان الثعلب من أخلص الكائنات الحية لزوجته، فهو لا يتزوج في حياته سوى زوجة واحدة، وإذا ماتت يبقى طوال حياته عازبا لا يتزوج. فرفعت الزوجة الساذجة يديها للسماء وهي تدعو على زوجها قائلة: يا الله يا ربي يا حبيبي انك تقلبه ثعلب. نقلا عن عكاظ