في إثيوبيا خطر داهم لا تلقي الحكومات له بالاً رغم فداحته. إنه مشروع (سد النهضة) الكبير الذي سيُحجّم حصة مصر من مياه النيل إلى حدود خطيرة مما يرتب آثاراً كارثيةً مستقبلية. بل نُقلت تحليلات جيولوجية عن إحتمال تشققات تحت الأرض تؤثر على مدن شرق البحر الأحمر. هناك تواطؤٌ دولي شجع أديس أبابا لمواجهة الضغوط (الكلامية) التي صدحت بها حكوماتُ مصر الضعيفة فلم تُجاوزْ حدودها. بينما أكملت إثيوبيا بناء ثلث المراحل الإنشائية حيث تعمل على مدار 24 ساعة. عملٌ حثيثٌ وتمويلاتٌ ضخمة وغطاءٌ سياسيٌ، يقابلها صمتٌ عربيٌ غير منطقي عن كارثةٍ إنسانيةٍ وبيئيةٍ قادمة. Twitter:@mmshibani