حققت القوات الحكومية اليمنية تقدما جديدا في هجومها الهادف إلى السيطرة على الساحل الغربي لليمن، حيث استعادت بلدة ومواقع شمال وشرق مدينة المخا، إثر معارك مع المتمردين الحوثيين أوقعت 23 قتيلا من الطرفين، بحسب مصادر عسكرية وطبية. وتقدمت القوات الحكومية مدعومة بغطاء جوي من طائرات التحالف العربي بقيادة الرياض نحو 10 كيلومترات شرق المخا وسيطرت على مواقع للمتمردين في جبل النار ومواقع دفاعية تابعة لمعسكر خالد، أحد أكبر معسكرات الجيش اليمني التي يسيطر عليها المتمردون، وفقا للمصادر ذاتها. وذكرت مصادر طبية أن المعارك التي شهدتها المنطقة في الساعات الـ24 الأخيرة أدت إلى مقتل 16 متمردا حوثيا و7 جنود، بينما تم أسر 12 مقاتلا من الحوثيين، بحسب المصادر العسكرية. وفي الحديدة على بعد نحو 170 كم شمال المخا، قتل 7 حوثيين وجرح 15 آخرون في قصف جوي لمقاتلات التحالف العربي، حسبما أفادت مصادر أمنية. وطال القصف تجمعات ونقاط تفتيش في عدة مناطق في المحافظة. ودمرت في القصف معدات وأسلحة للحوثيين ومخزن للسلاح ودبابتان، إضافة إلى منصة صواريخ بعد ساعات قليلة من إطلاق صاروخ منها على موقع القوات الحكومية في المخا. في غضون ذلك، برأ فريق تحقيق تابع للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أمس التحالف من قصف أهداف مدنية في 3 من 4 حوادث أجرى تحقيق بشأنها، مؤكداً أنه قصف في المرات الثلاث «أهداف عسكرية مشروعة». الحوادث وقعت في العام 2015، تتعلق بقصف المستشفى الألماني، وقصف سجن عبس، وقصف مخيم الزرق للنازحين، وجميعها في محافظ حجة شمالي اليمن فيما قال الفريق: إنه بسبب «خلل تقني» قصفت طائرة تابعة للتحالف مبنى يقع في الشارع الرئيسي التجاري في مدينة صعدة شمالي اليمن، ودعا التحالف إلى «الاعتذار» عن ذلك، وتقديم المساعدات المناسبة لذوي المتضررين.;