×
محافظة المنطقة الشرقية

التخطيط لزيادة التبادل التجاري مع تركيا لـ20 مليار دولار

صورة الخبر

أكد رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط الأميركية فهد العثمان أن الوظائف التى لا تتطلب التزاماً وإنتاجاً واضحاً، تشوه التراكم المعرفي للإنسان، وتؤدي بالتالي الى تشوه التراكم المعرفي للمجتمع ككل، مشيرا إلى أن «البعض يختزل الحاجة إلى العمل فقط لتوفير العائد المادي لتأمين مستلزمات الحياة، وفي هذا تبسيط وتهميش لأهمية العمل في حياة الإنسان». وقال العثمان في كلمة خلال حفل تخريج دفعة 2015/ 2016 من طلبة جامعة الشرق الأوسط الأميركية «AUM» برعاية وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس، قال إن «العمل ضرورى أولاً لكسب الرزق، ولكن هو كذلك حاجة نفسية ووجدانية، فإذا لم ينخرط الإنسان بعمل حقيقي ومنتج، فلن يكتسب الخبرات اللازمة لحل المشاكل والتحديات، وتنظيم الأمور، وتعلم الصبر والمثابرة، والقدرة على اتخاذ القرار السليم في الوقت السليم، والقدرة على ضبط النفس وإدارتها، والتعامل مع الآخرين بسلاسة ونجاح. إن كل هذه المهارات ضرورية لاستمرار ونجاح مؤسسة الزواج والحياة الأسرية على سبيل المثال، والقدرة على تربية الأولاد والتعامل معهم بشكل إيجابي وبناء، والتعامل مع المتغيرات المختلفة في الحياة. إن هذه المهارات لا يمكن تحصيلها دون الانخراط في عمل منتج». وتحدث العثمان عن قصة نجاح AUM المستمرة منذ 8 سنوات قائلا «لقد استطعنا ولله الحمد خلال 8 سنوات، بناء حرم جامعي متكامل، يعتبر الأفضل والأكبر والأجمل بين الجامعات الخاصة في المنطقة. وطورنا المناهج، وبنينا الأقسام الأكاديمية المختلفة، والمختبرات العلمية، والمعامل، والمكتبة، والأنظمة، والسياسات المختلفة، ولا يزال التطوير مستمراً». وأضاف «الليلة حلقة من حلقات هذا النجاح، نجاح أبنائنا وبناتنا الخريجين، وهم أبطال قصة النجاح، وأنتم أخوانى وأخواتي أولياء الأمور، نجوم هذه القصة». وأشار الى أن «أعمال بناء دار AUM للأوبرا والعروض الفنية والثقافية ستنتهي في هذا العام، كما سيتم تدشين مركز AUM الثقافي، ومركز AUM للمؤتمرات العالمية، ومركز البحوث والتطوير». وأثنى على الجسور التي تسعى الجامعة الى بنائها مع الاقتصاد الوطني والمجتمع على حد سواء. كما تطرّق في حديثه الى موضوع الشراكات العالمية لـAUM قائلاً «بدأنا اليوم بالخطوات الأولى في تنفيذ استراتيجتنا في التوجه نحو العالمية، ولقد نجحنا في استقطاب شركاء عالميين من كبرى الشركات الاستثمارية العالمية المهتمة في التعليم في كل من نيويورك ولندن وشيكاغو، ممن راقبوا وآمنوا بتميز ونجاح AUM، وهم متحمسون لمساعدتنا في نقل هذه التجربة إلى دول أخرى في المنطقة والعالم». وتوجه العثمان للطلبة الخريجين قائلا: «أما أولادنا وبناتنا الخريجون، فلقد انتهيتم من مرحلة مهمة في حياتكم، وانتم مقبلون الآن على مرحلة جديدة. وإن كل المجهود الذي بذلتموه، والصعاب التي قمتم بتحديها وبمواجهتها، ما هي إلا إعداد للمرحلة المقبلة، مرحلة العمل والإنتاج، ومرحلة تأسيس حياتكم المهنية وحياتكم الشخصية. وبالتالي، فإنه يتوجب عليكم دخول هذه المرحلة بوعي، وبرؤية تساعدكم على اتخاذ القرارات السليمة والمهمة في حياتكم». وأضاف «هناك نوعان من المؤسسات في سوق العمل، مؤسسات تعطيك وظائف تتطلب منك أن تعمل وتلتزم، وأن تنتج وتنضبط، وتستمر في التعلم، ومؤسسات تعطيك وظائف بدون عمل وبدون مسؤولية حقيقية، ولا يطلب منك عمل شيء، أو عمل القليل جدا، حيث إن الوظيفة مضمونة في جميع الأحوال، سواء أكان هناك عمل والتزام أو لم يكن. إن هذا النوع من الوظائف هو تدمير للذات، فهي تعود الإنسان على عادات وطبائع وسلوكيات سيئة. فلقد خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان ليعمل ولينتج، لأن الإنسان والشباب خاصة لديه طاقة، والطاقه هذه إذا لم تستثمر وتوجه لعمل إنتاجي وأهداف بناءة، فسوف ينحرف الإنسان، وسوف تتجه هذه الطاقة إلى أماكن أخرى، وإلى أنشطة عبثية مبعثرة، الأمر الذي سيؤول إلى ضياع التعليم، واستبداله بعادات سيئة هدامة للفرد وللمجتمع». وتوجه إلى الطلاب الخريجين وأولياء أمورهم قائلا: «إذا أردتم السعادة والنجاح وضمان المستقبل أمام المتغيرات الكثيرة، فعليكم البحث عن الأعمال الحقيقية التى تقدمها المؤسسات، حتى لو كانت ساعات العمل أطول، وحتى لو كان المردود المادي في البداية أقل». واختتم العثمان كلمته قائلا: «في هذه الأيام الجميلة، ونحن نحتفل بالأعياد الوطنية، فإن أملنا بالله كبير، في أن يقود خريجي AUM مسيرة نهضة ونجاح في كويتنا العزيزة. وفي هذه الأيام الجميلة، نسأل الله تعالى أن يعطي الصحة والعافية وطولة العمر لأبينا وقائد مسيرتنا الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. نقول مبروك وألف مبروك لأبنائنا وبناتنا الخريجين، أنتم أملنا، وأنتم المستقبل. اللهم احفظ الكويت، اللهم احفظ الكويت، اللهم احفظ الكويت. والله ولي التوفيق». من جانبه، شدد ممثل وزير التربية والتعليم العالي في الحفل الأمين العام للأمانة العامة لمجلس الجامعات الخاصة الدكتور حبيب أبل على دور الانسان في بناء الحضارة قائلاً: «الثروات الطبيعية تنضب، لكن الاستثمار الحقيقي ليس بالثروات الطبيعية التي نملكها ولكن الثروة الحقيقية لأي بلد ولأي حضارة هي الانسان. فتنمية العقول وغذاؤها هو ما يبني الانسان، والانسان هو من يبني الحضارة». وأضاف «نحن نعيش ولله الحمد في دولة الكويت، ودولة الكويت لم تأل جهداً أبداً بتعزيز العلم وتشجيعه، وذلك على مستوى التعليم العام والجامعات الحكومية والخاصة. وبالتالي فإن الكويت تبذل جهوداً مضنية من أجل تأمين العملية التعليمية في كافة مراحلها إيماناً منها بأهمية التربية والتعليم». واختتم كلمته متوجهاً الى الخريجين وقال: «مع العولمة والثورة التكنولوجية، ربما غابت عنكم أشياء لم تعيشوها، ولكننا عشنا الاحتلال، وعرفنا قيمة الوطن، وقيمة الانتماء للوطن، وأهمية الأمن والأمان». وأضاف «حب الوطن ليس أغنية او كلمة نقولها... فلا يوجد أغلى من الوطن. والإخلاص للوطن يكون بالعمل الجاد...فلقد قدم لكم هذا الوطن الكثير، و عليكم أن تؤدوا واجبكم تجاهه، بأن ترفعوا رايته بالعمل والتميز والنجاح».