×
محافظة الرياض

شركة علم تعلن وظائف شاغرة للرجال

صورة الخبر

لفتت صحيفة الجارديان البريطانية انتباه قرائها إلى الخطة الإسرائيلية بعيدة المدى التي تهدف إلى ضم الضفة الغربية نهائيا، وأوضحت الكاتبة سارة حلم في مقال مطول بالصحيفة، كيف يمثل الاستيطان بداية هذه الخطة، من بوابة الخبير الفلسطيني والمتخصص في الخرائط خليل تفكجي. تقول الكاتبة: إن القدس الشرقية تروي قصة صراع وسرقة أراض، وإن أحد رسامي الخرائط ينظر إليها بهذه الطريقة ويتوقع أن يحدث فيها المزيد مستقبلا. وتضيف الكاتبة في المقال، الذي جاء تحت عنوان قراءة في مستقبل الضفة الغربية وضواحيها إن تفكجي فشل في اقناع المجتمع الدولي بأن ينظر إلى الصراع من باب أنه صراع من أجل الأراضي بشكل رئيسي. وتسرد الكاتبة نظرة تفكجي للمستقبل، إذ يتوقع أن تنفذ إسرائيل خطة كبيرة بحلول عام 2050، تقوم على بناء مطار غير بعيد عن مستوطنة معالي أدوميم، وأنه سيقام على أراض فلسطينية مصادرة في إطار الاستيطان، وأن ذلك المشروع سيمنح إسرائيل فرصة استقبال آلاف السواح القادمين من الخارج، والذين يتطلب التكفل بهم إقامة مراكز تجارية وفنادق ومنازل، وغيرها. ويرى اليمين الإسرائيلي المتشدد، في القانون الذي صدر لتشريع البؤر الاستيطانية رغم انتقادات المجتمع الدولي، مقدمة لضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة. وبعيدا عن مقال صحيفة الجارديان، فإن متخصصون فلسطينيون قد حذروا من هذه الخطوة الاستيطانية مبكرا، إذ قال جمال جمعة، المختص في شؤون الاستيطان، في حديقه لقناة الغد إن إسرائيل استغلت الظروف المتواجدة في المنطقة من صراعات داخلية من أجل بناء المزيد من المستوطنات في فلسطين، في خطوة منها لضم الضفة الغربية بشكل تدريجي غير معلن. إعادة احتلال  هذه الحقيقة التفتت إليها صحف عالمية أخرى، مثل لوموند الفرنسية التي اختارت عنوانا مباشرا بقولها خطوة إسرائيلية نحو ضم الضفة الغربية، قائلة إن اسرائيلَ أصبحت تجعلُ من الصعب قيامَ دولة فلسطينية بجانبها يوماً تلو الآخر. وأشارت لوموند إلى أن آخر حلقات هذا المسلسل كانت مصادقة البرلمان الاسرائيلي على مشروع قانون يتيحُ مصادرة أراض فلسطينية. واعتبرت لوموند في هذه الافتتاحية أن هذا الأمر يمثلُ محاولةَ لفرض القانون الاسرائيلي على أرض أجنبية، وهذا يعني بحسب الصحيفة الفرنسية، خطوة باتجاه ضم الضفة الغربية وأراض تحتلها إسرائيلُ منذ عام 1967. وأوضحت لوموند أن الجانبَ المناصر للاستيطان هو من يمتلك حاليا مفاتيحَ السلطة في اسرائيل بأغلبية مريحة أكثر من أي وقت مضى. فهؤلاء، تقول لوموند، لا يريدون قيام دولة فلسطينية ولذلك فهم ينوون ضم 60% من مساحة الضفة الغربية. ويأتي الحديث عن رغبة إسرائيلية في ضم الضفة الغربية بشكل كامل، بعد تصريحات مباشرة أطلقها مسؤولون إٍسرائيليون في هذا الشأن، إذا دعا وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت، في ديسمبر الماضي، إلى فرض السيادة الإسرائيلية (إعادة احتلال) على المناطق المصنفة «ج» في الضفة الغربية، ردا على قرار مجلس الأمن الدولي المطالب بوقف الاستيطان. ويعيش في الضفة الغربية المحتلة أكثر من 421 ألف مستوطن، حسب أرقام أعلنها مجلس «يشع» الاستيطاني الإسرائيلي، عن أعدادهم في أواخر عام 2016.