في ضوء التغيرات الهيكلية والتنظيمية الخاصة بمتطلبات برنامج التحول الاستراتيجي الذي تبنته وزارة الخارجية مؤخراً وحظي بموافقة سامية كريمة بناءً على برنامج التحول الوطني ٢٠٢٠ ورؤية المملكة ٢٠٣٠، وما تضمنته من التأكيد على ضرورة الالتزام بمعايير واضحة لقياس الأداء والعمل، اجتمع وزير الخارجية عادل الجبير مع رؤساء البعثات في الخارج بحضور كافة رؤساء البعثات والمندوبين الدائمين للملكة في المنظمات الإقليمية والدولية. وقال الجبير: إننا حين نتحدث عن التطور فلا بد لنا أن نستذكر بكل وفاء جهود الأمير سعود الفيصل الذي وضع اللبنات الأولى لتطوير وزارة الخارجية وهو المكان الذي قضى فيه 40 عاما من العطاء في خدمة دينه ومليكه ووطنه مدافعا عن قضايا بلاده في المحافل الدولية بكل إخلاص، كما أنه أدرك التغيرات في العالم وأهمية التعامل معها بشكل فعال مما أدى إلى وضع خطة تطويرية للوزارة وإعادة هيكلتها وتأهيل منسوبيها للتعامل مع هذه التغيرات بشكل فعال، وتمت الموافقة السامية لتطبيق هذه الخطة ونحن اليوم نسير على الطريق الذي رسمه أمير الدبلوماسية الراحل فله منا الدعاء بالرحمة. وشدد وزير الخارجية على رؤساء البعثات والمندوبين الدائمين للمملكة في المنظمات الاقليمية والدولية بأنه لا بد وأن تأخذ بالاعتبار الاستراتيجيات التي اعتمدتها حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله في سياستها الخارجية من واقع متطلبات المصلحة الوطنية وكذلك من منطلق مسؤوليات المملكة وواجباتها تجاه الأمتين العربية والإسلامية والتزاماتها الدولية. وأكد أهمية الدور الذي تقوم به ممثليات المملكة لخدمة ورعاية المواطنين السعوديين في الخارج وبحث سبل الارتقاء بدور البعثات بما يساعدها على جعل ادائها مواكباً لطبيعة القضايا والملفات الساخنة في الساحة الدولية ومنها مكافحة الإرهاب والتطرف وحقوق الإنسان والتغير المناخي وأزمة اللاجئين المحتدمة وغيرها من القضايا.