القاهرة: الخليج شددت أمل القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات على ضرورة تعزيز آليات العمل العربي المشترك، وتحويل خطاب التكامل والتضامن العربي الفعال إلى خطة استراتيجية برلمانية عربية واقعية وقابلة للتطبيق. وأشارت في تصريحات لوسائل الإعلام على هامش ترؤسها لوفد الدولة إلى المؤتمر الثاني لرؤساء البرلمانات العربية المنعقد بالقاهرة أمس ، إلى أنه على الرغم من قسوة التحديات، التي مرت على المنطقة منذ وعد بلفور، إلا أننا نشهد اليوم تسارعاً غير مسبوق في وتيرة التحديات وأن أكبر التحديات هي التحديات الداخلية، موضحة أن خطاب الكراهية والعنف الذي جلبته الطائفية البغيضة استغلته قوى خارجية لبث الفرقة. وقالت القبيسي إننا كممثلين عن الأمة العربية نتحمل اليوم مسؤولية بلورة رؤية واضحة للتحديات التي تواجهنا في العالم العربي. وأكدت أن السلام الشامل والعادل هو خيار استراتيجي، ولفتت إلى أن إسرائيل ما زالت ماضية على ذات السياسات التي تدمر كل فرص السلام ، مشيرة إلى إدانة الإمارات للقانون الإسرائيلي الذي صدر في 6 فبرايرالجاري، وأضفى الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية ، مؤكدة أن اهتمامنا بقضية الاستيطان يجب ألا يشغلنا عن الحاجة إلى ترسيخ حل الدولتين. وطالبت بضرورة الاصطفاف إلى جانب الشرعية في اليمن، وقالت إن دولة الإمارات لن تألو جهداً في تحقيق ذلك بالتعاون مع القيادة اليمنية الشرعية ومع الأشقاء في التحالف العربي، لافتة إلى ما قدمته الدولة من خيرة أبنائها وفلذات أكبادها شهداء من أجل الحق والعدالة، وستظل دوماً تقدم القدوة ، لتحقيق الاستقرار في اليمن وفق قرارات الأمم المتحدة والمبادرة الخليجية المشتركة . وأشارت إلى أن الإمارات لا تزال تقدّم الشهداء في ميدان العمل الإنساني، مشيرة إلى أن استشهاد خمسة دبلوماسيين إماراتيين في أفغانستان الشهر الماضي. وأكدت أهمية الحل السياسي للأزمة السورية،كما أكدت أهمية دعم جهود الأشقاء في ليبيا، وقدّمت التهنئة للسودان على رفع العقوبات الامريكية المفروضة عليه ، وأكدت أن برلماناتنا العربية عليها مسؤولية في الحفاظ على الهوية العربية ومكافحة التطرف والإرهاب . وأشارت إلى استضافة المجلس الوطني الاتحادي بالشراكة مع الاتحاد البرلماني الدولي قمة رئيسات البرلمانات العالمية، التي عقدت تحت شعارمتحدون لصياغة المستقبل في العاصمة أبوظبي ، حيث تم الاتفاق على تصديق إعلان أبوظبي من قبل أعضاء اتحاد البرلماني الدولي في اجتماع الجمعية العمومية المقبل في بنجلاديش، والذي خلص إلى مجموعة قرارات ربما كان أهمها تأسيس لجان في كل برلمان للاستعداد للتطورات المستقبلية ومواجهة التحديات الكبرى،مؤكدة أهمية المشاركة في تأييد ما جاء في إعلان أبوظبي . كما أكدت أهمية إطلاق مشروع قانون التسامح ونبذ الكراهية العربي. ولفتت إلى أن الدعم المتواصل في إدانة الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث، وبما يتسق مع ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي هو دور لا نغفله ويجب ألا نغفله كجزء من أساس قدرتنا على الحفاظ على القيم الأساسية التي تحكم علاقاتنا، وعلى قدرتنا على الاستمرار في وحدتنا المبنية على القيم والحق السيادي.