أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي الكويتي الدكتور محمد الفارس أن المؤتمر الطلابي الأول (المواطنة وتحديات العصر) يعتبر ممارسة ميدانية مفتوحة تتيح لشباب الكويت التعبير عن أفكارهم وإبراز إبداعاتهم. وقال الفارس في تصريح صحافي اليوم السبت إن طرح الأفكار وإبراز الإبداعات الشبابية سيتم من خلال أوراق العمل المقدمة في المؤتمر الذي يقام يومي 14 و 15 الجاري ومن خلال التجارب الطموحة التي سيعرضها عدد كبير من هؤلاء الشباب خلال المؤتمر والمعرض المصاحب له. وأضاف أن المؤتمر يشكل فرصة لالتقاء طلبة الثانوية في حوار هادف حول سلبيات وإيجابيات استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى سعي المؤتمر الى تحقيق الفائدة القصوى من الاستخدام الأمثل لتلك المواقع بما يعود بالنفع على الشباب والوطن. وأوضح أن كلمات وتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه هي النبراس الذي يقتدى بها في تنشئة أجيال يغذي عروقها حب الكويت ويتأصل في قلوبها الولاء للوطن. وذكر أن الوزارة حريصة على اتخاذ كلمات سمو أمير البلاد الخالدة أساساً يقوم عليه المؤتمر حيث إن هذا العمل التربوي بأبعاده كافة يجسد التقاء الرغبة السامية في الارتقاء بالنشء وعزم وزارة التربية على توجيه الطاقات الشبابية إلى المسار الوطني الأمثل. وبيّن أن المؤتمر يبرز اندفاع الشباب من طلاب وطالبات المرحلة الثانوية بكل عزم واقتدار لتلبية نداء سمو الأمير والوطن بإظهار إبداعاتهم والتزامهم بالابتعاد عن السلبيات لاسيما في ظل التقدم التكنولوجي المنفتح على مصراعيه. وأفاد الفارس بأن هذا العمل التربوي الأول سيكون تنفيذاً فعلياً للحب والولاء للكويت لتظل شامخة عزيزة أبية تفخر بشبابها ورجالها وحكامها الذين أرسوا مبادئ الديمقراطية والحرية وعلموها لأبنائهم. وأبدى اعتزازه بالطلاب والطالبات من شباب الكويت، مشيراً إلى أنه يعوّل على قدراتهم العقلية والجسدية للارتقاء بوطنهم الغالي متحصنين بإيمانهم بربهم وولائهم لأميرهم المفدى حتى يتواصل ازدهار الحضارة جيلاً بعد جيل. وأشار إلى أن اختيار طلبة المرحلة الثانوية للمشاركة في المؤتمر الطلابي ينسجم مع المؤشرات الإحصائية التي تؤكد أنهم الفئة الأكبر في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي الذين يتنقلون بين السطور والكلمات متابعين لكل ما يكتب. وأوضح الفارس أن الوزارة على دراية وإلمام كبيرين بما يدور حول هؤلاء الشباب محلياً وعالمياً من متغيرات متعددة فضلاً عن أنهم طلبة جامعيون في الغد القريب وعلى استعداد لتحمل المسؤولية التي يوفرها لهم نضجهم العمري والعلمي. وتوقع أن تظهر المحصلة النهائية للمؤتمر مؤشراً دقيقاً على أن شباب الكويت في البدايات الصحيحة لطريق طويل مزدهر بإنجازات وطنية واعدة يتردد صداها بين الأرجاء ليشيد صرحاً راسخاً في بناء كويت الغد.