أكد مواطنون شباب أن دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لاستئناف الحضارة العربية، خريطة طريق على الأمة أن تباشر برسمها؛ لاستخدامها في ظلمة بحر الأمة القائمة، لترشدهم إلى شاطئ الأمل. ولفت الشباب لـ«البيان» إلى أن الإجابات عن الأسئلة، التي طرحها سموه هي الكفيلة بإنهاء ما تعانيه الأمة العربية من تراجع، قائم على تعزيز النزاعات والشقاقات بين أبناء الوطن الواحد. وقالت جواهر المهيري عضو مجلس دبي للشباب، إن حوار استئناف الحضارة العربية، الذي يعتزم صاحب السمو نائب رئيس الدولة، إجراءه في أول أيام القمة الحكومية المقبلة، خطوة كبيرة وجديدة، ضمن مبادرات سموه لاستنهاض الهمة والعزيمة في أرجاء العالم العربي، لإعادة أمجاده والبناء على مكتسباته من أجل الاستعداد للغد، خاصة أن التحديات أصبحت كبيرة، ما يتطلب الاستعداد لها بالمعرفة والعمل. استنهاض وأضافت أن هذا الحوار من شأنه أن يعيد صياغة واكتشاف الطاقات الإبداعية في عالمنا العربي، للاستعانة بها والبناء عليها للانطلاق بأمتنا، لافتة إلى فخرها بكونها شابة إماراتية، وبقادتها الذين يسعون لتغيير الواقع السلبي وتحويله لطاقة للبناء، وأن «قادة الدولة يثبتون أنهم يثقون بقدرات الشباب الإماراتي والعربي، لتغيير أوضاع العالم العربي للأفضل». قدوة وتابعت المهيري، إن الإمارات أصبحت الآن قدوة ومثلاً ناصعاً للأفكار الإيجابية والمنجزات الكبيرة، كما أنها باتت قبلة الباحثين عن الأمل في غد أكثر إشراقاً، يستلهمون من الدولة منهجاً للنجاح، مؤكدة أن استئناف عوامل انطلاق الحضارة العربية سيتم تحقيقه مع العمل والاجتهاد، والسعي بجد نحو الإنجاز. ورأت أن تحقيق ذلك ليس شيئاً مستحيلاً، وأنه يجب تعزيز ذلك، من خلال التمسك بقيمنا العربية الأصيلة، والاعتزاز بثقافتنا ولغتنا العربية، والابتعاد عن تقليد الآخر إلا من إيجابياته للبناء عليها، بما يتناسب مع بيئتنا وثقافتنا. رقي بدورها ذكرت عائشة البناي عضو مجلس دبي للشباب أنه لا شك في أن الحضارة العربية الإسلامية من أرقى الحضارات، التي وجدت في تاريخ البشرية، والتي ما زالت محفورة إلى يومنا هذا، موضحة أن «الإمارات منذ عهدناها، وهي لها دور كبير في بناء الحضارة من خلال الإنجازات المتلاحقة والكبيرة، التي تتحقق كل يوم على أرضها، كما أنها استطاعت في فترة زمنية قصيرة أن تجد لها مكاناً مرموقاً بين الدول المتحضرة». ونوهت بأن استئناف الحضارة قائم في المقام الأول، على دعم الحكومات للشباب، وأنه «لكي نعد جيلاً شاباً قادراً ومؤهلاً لإعادة بناء الحضارة واستئنافها، يجب أن نركز على التعليم، لأنه الركيزة الأساسية لبناء الحضارة والتطور الاجتماعي والاقتصادي لأي دولة، حيث إنه وسيلة العبور للمستقبل بأمان». إسهامات وأشارت البناي إلى أنها ستحضر هذا الحوار حتى يتسنى لها التعرف على الأدوار المناطة للشباب، لكي يسهموا في هذه المهمة الجليلة، موضحة أن الشباب بحاجة للاطلاع على رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في ما يخص هذا الدور والمهمات التي يتوسمها فيهم سموه لإنجازها، فضلاً عن ما هو المطلوب منهم كونهم شباباً في كل المجالات للمساهمة به. دافع بدوره ذكر أحمد الشامسي أن دعوة استئناف الحضارة في العالم العربي، التي أطلقها سموه سيكون لها خلال القمة العالمية للحكومات، حجم كبير من الأمل والتفاؤل والجد والاجتهاد، للعمل بروح من التحدي والإصرار لمجابهة الصعاب وإبراز أمجاد الوطن العربي، والاستفادة من الخبرات على نحو يخدم التميز، وهذا الأمر لن يتحقق بجهود فردية، بل يحتاج إلى تكاتف وتعاون شباب الوطن العربي لتحقيق الأفضل لوطنهم. مجد وبين الشامسي أن ما شهده الوطن العربي وما زال من تغيرات وتحديات ومستجدات عديدة، تدفع الجميع وبالأخص الفئة الشابة إلى مواصلة مشوار المجد في رسم خريطة من الانتصارات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية بتكاتف الجهود معاً. ويرى الشامسي في الإمارات خير مثال، فهي استطاعت حصد العديد من الإنجازات بهمة وعزيمة وإرادة أبناء الوطن، وبفضل توجهات القيادة الرشيدة، ذات الرؤية الحكيمة، التي دعمت أبناءها ومنحتهم الاهتمام لتحقق الرفعة والسمو دوماً لدولة الإمارات. دليل من جانبة أكد محمد الحوسني، أن محتوى القمة العالمية للحكومات خير دليل على ما قدمته الحضارة العربية الإسلامية بأنواعها للإنسانية طوال قرون من العطاء العلمي في مختلف الميادين العلمية والعملية والنظرية، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر يستدعي ويستذكر الإرث العظيم الذي تركه لنا الآباء والأجداد في شتى الفنون والعلوم والمعارف. بناء ومن جانبه، ذكر جابر البلوشي أن القمة الحكومية تسعى للإجابة عن طرق تحقيق الأمن والسلام، وبناء الإنسان فكرياً وأمنياً، ليكون منتجاً ومنسجماً مع واقعه، خاصة أن دعوة صاحب السمو نائب رئيس الدولة لـ«استئناف الحضارة» ستعمل على تكريس أهمية المنظور الحضاري في حماية وصون عقل وفكر الإنسان من التقاذفات المتطرفة، مشيراً إلى أهمية استخدام الإنسانية وسيلةً لتقليل العنف الذي يتّسم به المصير الإنساني الجامع، وكذلك احترام تعددية المجتمعات. ركيزة شدد جابر البلوشي على أن مناقشة استئناف الحضارة في جلسات القمة العالمية للحكومات، ستكون ركيزة لتحقيق الحوار، الذي سيستمر وسيزداد عمقاً في قادم المناسبات. ولفت البلوشي إلى أهمية مناقشة «الأمن الفكري والسلم الروحي»، لكونه الركيزة الأساسية لتطور الحضارة الإسلامية في زمان قد ولى.