في ساحات المحاكم تتعدد القضايا والإشكالات والأحداث، التي تختلف في موضوعاتها وأهميتها، كما تتباين الشكاوى والحاجات لكل مراجع أو متقاض، إلا أن الجميع يتفقون في مطلب واحد، وهو سرعة البت في قضاياهم، بغض النظر عن نوعها، وما تحويه من إشكالات وتعقيدات. «المدينة» قامت بجولة في المحكمة العامة بمكة المكرمة للتعرف من مراجعيها على بعض تلك القضايا، التي يتداولونها، والتي تحفل بها أروقة المحاكم وساحات القضاء. معاملات إلكترونية في البداية أشار ضيف الله الشهري إلى تزايد أعداد المراجعين بصورة ملحوظة في الآونة الأخيرة، وقال إن المحكمة الكبرى بمكة المكرمة وحدها تواجه نموا سكانيا متزايدا، حتى بات الطلب الآن ملحا لوجود محاكم أخرى تخفف عنها ضغط المراجعين وتكدس القضايا، ويضيف: منذ وقت ليس بالقصير أراجع المحكمة العامة من أجل إنهاء معاملتي، حيث إني طلقت زوجتي قبل نحو 3 سنوات دون رجعة، غير أني مازلت أنتظر البت في القضية، خاصة وقد ترتب عليها إشكالات وتعقيدات أخرى انعكست سلبيا عليّ كصاحب قضية. وأضاف أنه يضطر للحضور إلى المحكمة مبكرا من أجل أن يحصل على رقم، وعزا ذلك إلى غياب المعاملات الإلكترونية التي بدورها تخفف من الزحام وتكدس المراجعين بشكل كبير، ودعا إلى الإسراع في إنجاز المعاملات ذات العلاقة الأسرية والاجتماعية وتسهيل كل ما يتعلق بالمواطن وخدمته بأسرع وقت. جار الله موسى أحد المراجعين يقول إنه ظل طوال أربع سنوات يراجع المحكمة العامة، حتى يحصل على حكم أو صرف نظر عن قضية حقوق مالية.. موضحا أنه تقدم بدعوى للمحكمة بعد أن حاول مع أحد الخصوم من أجل استرجاع مبلغ 10 آلاف ريال، حيث قام بإنكارها وادعى أن الأوراق والمستندات باطلة، ولذا اضطر لتقديم دعوى ضده في المحكمة لإنصافه.. ولكنه يقول: مازلت أراجع نظرا لتباعد مواعيد الجلسات، وأتمنى أن يتم النظر في ذلك الأمر، خاصة في قضايا الحقوق. 5 سنوات مراجعة وأوضح حسن البجالي أنه يراجع المحكمة منذ نحو 5 سنوات، بخصوص أرض مشتراه بصك شرعي من أحد أقربائه، وبعد وفاة هذا الرجل طالب أبناؤه بإرجاع الأرض رغم أن البيعة مضى عليها ثلاث سنوات، مدعين أن الأرض عبارة عن وقف يعود لهم بالفائدة وأن والدهم قد باعها دون علم والدتهم صاحبة الأرض، والمفاجأة أن لديهم أوراقا رسمية تثبت صحة كلامهم، وظللت أراجع المحكمة منذ أكثر من 5 سنوات والقضية مازالت متداولة. المزيد من الصور :