كل الوطن- متابعات:كشف موقع ناشيونال إنترست الأمريكي، أن حزب الله اللبناني خسر في قتاله بجوار رئيس النظام السوري بشار الأسد أكثر مما خسر خلال 18 عاما من الاحتلال . ورأى أن حزب الله، منى بخسائر غير مسبوقة فى حربه بسوريا، وخسر أفرادًا من مليشياته لم يخسرها فى حروبه أمام الكيان الصهيونى. وقال إنه بالرغم من أن حزب الله هو واحد من الجهات القليلة التي خرجت بمكاسب من الصراع السوري، إلا أنه قد خرج بخسائر أيضًا، فقد خسر حزب الله مقاتلين في الحرب السورية أكثر ممّا خسر طوال احتلال إسرائيلي دام 18 عامًا لجنوب لبنان، فقد الحزب أكثر من 2000 مقاتل والعديد من المصابين يقدّر عددهم بحوالي 6000 مقاتل. وأوضح أن حزب الله حافظ طويلا، بقيادة حسن نصر الله، على علاقات وثيقة بإيران وسوريا، التي احتلّت أجزاء من لبنان بين عامي 1976 و2005. ومنذ بدأت الحرب عام 2011، تقول التقديرات أنّ أكثر من 400 ألف سوري قد قُتِلُوا، وفرّ ما يقرب من 5 مليون خارج البلاد، و6 ملايين نزحوا داخليًا. وقد تحوّلت غالبية المدن الكبرى، بما في ذلك السوق التجاري الكبير حلب، تحوّلت إلى رماد. خسر الكثير في تلك الحرب، لكنّ البعض قد استفادوا، ومن بين هؤلاء جماعة حزب الله الإرهابية الشيعية. وحزب الله هو ميليشيا لبنانية موالية لشرعية الثورة الإيرانية، وتفخر بقوّة قتالية متطوّرة وتحظى بمقاعد رئيسية في البرلمان اللبناني، وهي من الأمثلة البارزة على التهديد المزدوج، حيث تعتمد على خليط من القدرات العسكرية المتفوقة والتقليدية. ويتمتّع حزب الله أيضًا بشبكة خدمات اجتماعية واسعة في أنحاء لبنان، والتي من شأنها أن تصبح موضع حسدٍ من قبل الدول القومية الصغيرة. وشهد حزب الله مهمة زحف في سوريا، خصوصًا بعد أن ساءت ظروف نظام الأسد في اللحظات الأولى للصراع، وهرع حزب الله بتقديم دور المساعدة والمشورة بتدريب الميليشيات السورية الموالية للنظام، وقاد هجومًا بريًا في حمص عام 2013. وفي أواخر ديسمبر 2016، ساعد حزب الله النظام السوري في استعادة مدينة حلب.