قالت وزارة الداخلية المصرية إن خمسة بينهم صحفية قتلوا أمس الجمعة (28 مارس اذار) في اشتباكات بشمال شرق القاهرة بين قوات الأمن ومُحتجين من أنصار جماعة الإخوان المسلمين. وقالت في بيان في صفحتها على فيسبوك إن 11 شخصا آخرين أُصيبوا بالرصاص الحي وطلقات الخرطوش. وأضافت أن مؤيدي الإخوان المسلمين "قاموا بأعمال شغب وإضرام النيران بأحد المحال التجارية وعدد من السيارات الخاصة... تمكنت قوات الشرطة من ضبط عشرة من المشاركين في تلك الأحداث والسيطرة على الموقف". وقال مصدر أمني إن إصابة في الرأس لحقت بميادة أشرف التي تعمل في الموقع الالكتروني لصحيفة الدستور الخاصة وأودت بحياتها مضيفا أن طلقات الخرطوش استخدمت في الاشتباكات كما سمع دوي طلقات الرصاص الحي. وقال موقع الكتروني لصحيفة الأهرام إن عشرات الأشخاص أصيبوا. وقال موقع صحيفة الدستور إن القتيلة تعمل به وكانت تغطي الاشتباكات. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن مصدر بوزارة الصحة والسكان قوله إن عنف الاشتباكات التي دارت في منطقة عين شمس حال دون وصول سيارات الإسعاف إلى مسجد نُقل إليه المصابون. وكان تحالف إسلاميين تقوده جماعة الإخوان قد دعا يوم الخميس (27 مارس آذار) لمظاهرات حاشدة يوم الجمعة بعد إعلان المشير عبد الفتاح السيسي يوم الأربعاء (26 مارس آذار) استقالته من منصب وزير الدفاع والإنتاج الحربي لاعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة التي ستجرى في غضون الشهور القليلة المقبلة. وأعلن السيسي عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو تموز بعد احتجاجات حاشدة على حكمه واتهامات من مصريين كثيرين له بالفشل في وقف اضطراب سياسي وتدهور اقتصادي وانفلات أمني في البلاد منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك في انتفاضة عام 2011. وترفض جماعة الإخوان المسلمين عزل مرسي وتصفه بأنه انقلاب عسكري. وكانت الحكومة أعلنت الإخوان المسلمين جماعة إرهابية بعد هجوم انتحاري بسيارة ملغومة استهدف منشأة أمنية كبيرة في دلتا النيل في ديسمبر كانون الأول أوقع 16 قتيلا بينهم 14 شرطيا. وفي مناطق أخرى في القاهرة والجيزة المجاورة والإسكندرية الساحلية وعدة مدن أخرى أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع على مظاهرات للإخوان المسلمين ورشقها المتظاهرون بالحجارة. وقال شهود عيان إن متظاهرين استخدموا زجاجات حارقة بالإضافة للحجارة في اشتباكات مع قوات الأمن.