- يقول بيتر سنجر أستاذ أخلاق الطب الحيوي في جامعة برينستون ما نصه: «إن مملكة بوتان الصغيرة الواقعة على جبال الهيمالايا معروفة على المستوى الدولي لأمرين: رسوم التأشيرة المرتفعة (التي تحد من تدفق السياح إليها)، وسياسة تعزيز مستوى السعادة الوطنية الإجمالي بدلا من النمو الاقتصادي». - ثم يضيف: «في بوتان لجنة معنية بإدارة مستوى السعادة الوطنية الإجمالي، ويتولى رئاستها رئيس الوزراء، وتعمل هذه اللجنة على غربلة كل المقترحات السياسية الجديدة التي تطرحها وزارات الحكومة. وإذا تبين أن سياسة ما تتناقض مع هدف تعزيز مستوى السعادة الوطنية الإجمالي، فإنها تُعاد إلى الوزارة لإعادة النظر فيها. ومن غير الممكن تمرير أي سياسة دون موافقة اللجنة عليها». - «السعادة الوطنية».. يعني إيش؟! - المهم: نرجع لبوتان والسعادة فيها: قبل سنوات صنفت مجلة بيزنس ويك بوتان كأسعد بلد في آسيا! - الله يهنيهم ويسعدهم هالـ«700 ألف»، حقيقة لم يلفت نظري سوى «تفاني» الحكومة مع مراجعة كل ما «يغث» المواطن وإعادة صياغته ليتناسب مع المشروع الكبير: «السعادة الوطنية»!، بمعنى أنه (راجعنا بكرا) راح تعرّض الموظف لـ«بهدلة»!