مكتب مكة سفراء اتهم خريجو قسم التقنية الحيوية بجامعة الطائف بعض المسؤولين بالجامعة بتعمد حرمانهم من نقل معاناتهم مع البطالة لوزير التعليم الدكتور عزام الدخيل خلال زيارته للجامعة الأربعاء الماضي، مما سبب لهم صدمة كبيرة، لافتين إلى تضرر نحو ثلاثة آلاف خريج وخريجة من البطالة دخلت عامها السابع دون أن يلوح حل في الأفق رغم وعود قطعتها وزارة الخدمة المدنية والجامعة بإنهاء المشكلة. وقال عدد منهم لـ»مكة» تحفظوا على ذكر أسمائهم-: إنهم كانوا يأملون لقاء وزير التعليم خلال لقائه وزير الشؤون الاجتماعية ماجد القصبي لتوقيع اتفاقية لعدد من المبادرات والبرامج الاجتماعية الأربعاء الماضي، إلا أنهم فوجئوا بمنعهم وحجبهم عن الوزير من مسؤولي جامعة الطائف، ولم يتمكنوا من لقائه ولا الحديث معه وشرح معاناتهم، مشيرين إلى أن تنسيق الجامعة لحجب الوزير عن الخريجين المتضررين كان واضحا منذ صبيحة يوم الاجتماع بمنع من لا يحمل بطاقة طالب للدخول للجامعة أو التواجد في محيطها، وكأنهم يعلمون أن المتضررين يريدون مقابلة الوزير وطرح معاناتهم. وأوضحت الخريجة (ن. العتيبي) أنهم ألزموا بالتسجيل في سنة الامتياز الأسبوع الماضي بناء على طلب هيئة التخصصات الطبية لاعتماد وظائف لهم تحت مسمى أخصائي مختبر طبي، مؤكدة أنهم سيعودون لمقاعد الدارسة دون ضمان وظيفي أو التزام من وزارة الصحة، مما سيجدد معاناتهم مع رحلة البحث عن الوظيفة. وقال (م. الحارثي): إن التنسيق غائب بين جامعة الطائف والجهات الأخرى التي تتوفر لديها وظائف مناسبة للتخصص، حيث اعتمدت الجامعة الدراسة بهذا القسم دون مخاطبة الخدمة المدنية، مما أوقعهم في هذه المشكلة التي لم تحل بالشكل الذي يوفر احتياجاتهم كشباب وفتيات لدخول عالم الوظيفة والاستقرار، لافتا إلى أن تخصص التقنية الحيوية مطلوب في وزارات وإدارات حكومية منها البلديات والهيئة العامة للغذاء والدواء، والأدلة الجنائية، والتعليم والصحة، إلا أن أحلامهم وآمالهم اصطدمت بالبيروقراطية والتعقيد والتنكر من كل هذه الإدارات والمؤسسات الحكومية. وذكر (س. السبيعي) أنهم في السنوات الخمس الماضية كان سعيهم بالحصول على تصنيف ومسمى وظيفي لتخصصهم، وبعد أن حصلوا على التصنيف من وزارة الخدمة المدينة واجهتهم مشكلة جديدة وهي عدم طرح شواغر للوظائف على هذا التخصص مع توفرها لدى كثير من القطاعات، موضحا أنه عند استفسار جهات عليا لوزارة الخدمة والجامعة عن مشكلة هذا التخصص فقدت الجهتان المصداقية بأن التخصص مصنف ولا توجد عليه أي مشكلات، وكأن معاناة ثلاثة آلاف خريج لسبع سنوات لا تعد مشكلة من منظورهم. وتجاوز هاشتاق تداوله خريجو التخصص تحت وسم (#خريجي_التقنية_الحيوية) على موقع التواصل الاجتماعي تويتر 900 ألف تغريدة، بثوا خلالها همومهم، إضافة إلى مقطع فيديو للخريجين أمام بوابة الجامعة يناشدون فيه الجهات المعنية التدخل لإنهاء معاناتهم. بدوره، أوضح مصدر بجامعة الطائف لـ»مكة» أن الحل الوحيد الذي توصلت إليه الجامعة للمساهمة في حل معضلة تخصص التقنية الحيوية مسار طبي وبيئي أن يدرس الخريجون سنة امتياز بناء على طلب هيئة التخصصات الطبية في ردها على الخدمة المدنية، وعدا ذلك فليس لهم علاقة بخريجي التخصص، مشيرا إلى أنه بالنسبة للدراسة، فإن جداول الطلاب والطالبات ستوزع عليهم بعد عيد الأضحى. مطالب الخريجين 1 مطالبة وزارة التعليم بمساواتهم بزملائهم في نفس التخصص مسار العام وقبولهم في وظائف تعليمية. 2 مناشدة وزارة الصحة بموافقتها على توظيفهم بعد سنة الامتياز. 4 مخاطبة الوزارة والقطاعات الأخرى وعدم الاكتفاء بسنة الامتياز كحل وحيد لمشكلتهم. 3 إعادة تصنيف التخصص لدى الخدمة المدنية لعدم توفر وظائف تحت هذا التصنيف.