حوار:حصة سيف الشحي أكد جاسم أحمد الدبل، مدير النادي العلمي في رأس الخيمة، التابع للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، في حوار مع الخليج أن النادي يركز على الناتج المركز من تطوير مهارات الطلبة، وإعدادهم كطاقات بشرية مؤهلة للمستقبل من خلال اختراعاتهم ليكونوا قيادة في مختلف الميادين بالدولة، لافتاً إلى أن خبرته التي استقاها من التدريس في مدارس وزارة التربية والتعليم، والممتدة لـ 12 عاماً، تعلم منها أهمية زرع القيم وكيفية التعامل مع كافة المشاركين بمختلف مستويات تفكيرهم، كما تعلم منها الصبر والتروي، خاصة حين يكون الهدف تغيير الشخص إلى الأفضل، أو تحمل التحديات والصعاب التي يواجهها في العمل. وفيما يلي نص الحوار: } ما أبرز إنجازات المركز العلمي؟ ــ من أبرز الإنجازات، حصولنا على المركز الأول في المناظرات على مستوى الدولة، والمركز الأول في المسابقات الثقافية كذلك على مستوى الدولة في المسابقة السنوية التي تنظمها الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، كما أطلقنا برنامج (قادة مبتكرون) والذي بدأ مع بداية العام الجاري، والذي تخرج من خلاله 35 طالباً وطالبة، لديهم مهارات عدة في القيادة والتنظيم والتواصل وإدارة الوقت وإطلاق المبادرات والاتصال، وانضم من الخريجين المشار إليهم 6 لسفراء الوطن الذي نظمته وزارة التربية والتعليم، فيما انضم منهم 4 لبرنامج ذخر، وفي السياق ذاته أطلقنا برنامج المناظرات، وهو برنامج فريد من نوعه على مستوى الدولة، يتعلم فيه الطلبة كيفية إثبات الرأي وتقبل الرأي الآخر، ومن نتاجاته فاز عدد من طلبتنا في مناظرات تحدوا فيها طلبة جامعيين، وكذلك أطلقنا برنامج رواد الإبداع، ونستهدف المدارس من خلال تقديم ورش عمل من قبل متخصصين في الابتكار والإبداع التقني، وقدمنا ورش عمل إلى الآن لتسع عشرة مدرسة من مختلف المراحل. } وما المسابقات التي اشترك فيها المركز؟ ــ اشتركنا في مسابقة الروبوت في فئة تحدي المصارعة، وحالياً لدينا متخصص يعلم الطلبة كيفية العمل في الروبوت، وكيفية تشغيله بحيث يتناسب مع أهدافنا واستخداماتنا، وقد استفاد من تلك الورش حتى الآن 35 طالباً، وطالبة. } لماذا لا يستهدف المركز عدداً كبيراً من الطلبة؟ ــ تركيزنا أكثر على الموهوبين والمتميزين في شتى المجالات، وباب النادي العلمي مفتوح للجميع، و أبرز أعمالنا تنفذ بعد انتهاء اليوم الدراسي، لأن وزارة التربية والتعليم منعت خروج الطلبة أثناء الحصص الدراسية؛ لذا تتركز معظم أنشطتنا يوم السبت من الساعة الثامنة إلى الثانية عشرة ظهراً، وهو يوم إجازة الطلبة، إلاّ أن الحريص منهم يأتي ويستفيد من المحاضرات والورش النوعية التي يقدمها المركز. } ما أبرز أنشطتكم كمسؤولية مجتمعية؟ ــ قدمنا عدة مبادرات كورش عمل منها ورش لغة الإشارة، وقانون الجذب، بالإضافة إلى المبادرات المجتمعية الأخرى مثل توزيع المير الرمضاني، وكسوة العيد، وتوزيع بطاقات الاتصال للعمال لمشاركتهم فرحة العيد، وهي بالنهاية فعاليات مجتمعية تزيد من ترابط المجتمع وترفع من وعيه بخصوص المحاضرات. } وماذا عن التحديات التي واجهتكم؟ ــ نسعى لأن يكون لنا مبنى مستقل، والهيئة بصدد بناء مجمع أوليمبي في بطين السمر، ليجمع أغلب أنشطتها في مكان واحد، والتحدي الثاني هو قلة التواصل والدعم من الجهات الحكومية، وأثني هنا على مدير دائرة التنمية الاقتصادية الدكتور عبدالرحمن الشايب الذي قدم لنا الدعم الكثير كتبني المواهب ومبادرات الابتكار، ونتج عن ذلك التعاون إطلاق الطائرات اللاسلكية التي كانت أحد نتاجات النادي، واستخدمتها الدائرة في أعمالها اليومية في الإشراف والمتابعة، كما شاركنا بدعم من الاقتصادية في مسابقة الروبوت العالمية، ويكون جيداً لو لدينا الكثير من الجهات الحكومية التي لديها رؤية واضحة للابتكار والإبداع كدائرة التنمية الاقتصادية. } وماذا عن أبرز نتاجكم من الطلبة ؟ ــ لدينا العديد من الطلبة الذين برزوا مؤخراً، وهم متعددو المواهب، منهم حسن الطنيجي ذو السبعة عشر عاماً، وجواهر حسن ونور وليد وشمسة البناي وعلي حسن الشحي الذين برزوا في المناظرات. } ما تطلعات النادي العلمي؟ ــ رؤية الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، هي تكوين شباب مبدع، له بصمة جديدة في عام 2017، ونسعى حقيقة لأن يكون الربط بين الجهات الحكومية أكثر مرونة فيما يخص دعم الموهوبين والمتميزين، والمجتمع هو المستفيد الأول والأخير من تلك المبادرات، ويكون جيداً لو تم إنشاء لجنة عليا تجمع بين المؤسسات والجهات الحكومية لربط التعاون في جميع المجالات التي تسعى لدعم مشاريع الشباب وتتبنى أفكاراً جديدة في هذا المجال. كما عكفت الهيئة على إيفادنا للدول المتقدمة في التعليم كاليابان وكوريا وسنغافورة، لنستفيد من تجاربها، وهو بحد ذاته استفادة وكذلك حافز من أجل النهوض بأدائنا المنصبّ على الطلبة، وتعلمنا منهم أهمية التركيز على التوطين في مهن المعلمين، وغرس القيم والمهارات وروح المبادرة في النشء منذ نعومة أظفارهم، والتعرف على الثقافات وكيفية إداراتها لمراكزها العلمية، وهو ما لم أحصل عليه وأنا معلم، وجيد لو أن وزارة التربية والتعليم تنظم مثل تلك الرحلات العلمية لمعلميها المواطنين، ليستفيدوا من التجارب العالمية، وتغير من نمط الدورات الروتينية التي تخصها للمعلمين قبل أو بعد بداية العام الدراسي، وكذلك استفدنا حقيقة من مقارنة إمكانياتنا الذاتية؛ إذ لم تقصر الدولة في إتاحة جميع الإمكانات في خدمة الوزارات، ودولتنا حريصة على سعادة الشعب وتوفر قيادتنا كل سبل الإبداع والابتكار من أجل النهوض بالمجتمع.