×
محافظة المدينة المنورة

"أمير المدينة" يتفقد مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي

صورة الخبر

عشوائية الجبيل القديمة أصبحت مثار حديث المجالس في المدينة إذ تشكل عائقا إمام جهات الإنقاذ والأطفاء في حال حدوث طارئ، لا سمح الله، فالشوارع ضيقة للغاية ولا تسع سيارة عائلية صغيرة دعك عن آليات الإطفاء والإنقاذ ذات الأحجام العالية الكبيرة .. من الطبيعي أن تكون النتائج سلبية حال حدوث حريق أو حادث يصعب معه التوغل إلى عمق العشوائية الضيقة .. وفي المقابل يقع حي غرب الدمام المسمى بالضباب لتعاني من أزمات وشح في خدمات أساسية مثل الهاتف وشبكات الصرف الصحي والمياه المحلاة تروى عطش سكانه وأغلبه من العزاب ووسط كل ذلك تزيد من وطاة القلق وجود محلات بيع أسطوانات الغاز وسط المساكن وسط مطالبات بنقلها بعيدا عن نطاق الأحياء الأهلة بالسكان. شبه مهجورة المواطن خميس المنصوري يسكن في الحي الشمالي الشرقي من الجبيل القديمة ويقول: أصبح حينا أشبه بمنطقة مهجورة والعمالة في كل جانب ومن كل حدب وصوب. وكما تعلم أن عدد منهم يعملون في حرف ومهن صيد الأسماك وبعد رحلة صيد يعودون إلى الحي ثم يلقون بمخلفات أسماكهم في الشارع العام، وتصدر من الموقع روائح مزعجة ومقلقة تستمر أحيانا لأكثر من 3 أيام تتبخر المياه وتبقى الأسماك الفاسدة تهدد سلامة وصحة السكان، حيث تتحول إلى مرتع للحشرات من كافة أشكالها وألوانها وأصنافها. حاولنا ولكن منصور الشهري الذي يقطن في نفس المنطقة يقول معاناتنا في الحي تكمن في انقطاع المياه بصورة شبه يومية ولساعات طويلة في بعض الأحيان ما يترتب عليه عدم استطاعة السكان الذهاب لأداء الصلاة في المسجد والمشكلة الكبرى أن الانقطاع يتكرر في اليوم الواحد لأكثر من مرة (حاولنا إيصال شكوانا لفرع المياه في الجبيل لكن لا تزال المعاناة قائمة ومستمرة حتى اليوم) أما أحمد عذر فيشكو من كثافة العمالة الوافدة في الحي واستهلاكهم غير المرشد للمياه ما يرفع الطلب عليها وهو أمر في نهاية الأمر يتسبب في الشح ثم الانقطاع الكامل عن الحي. قواعد النظافة يعود منصور ليضيف أن مشاكل الحي ليست محصورة في المياه فقط بل مع النفايات التي تتكدس بكميات كبيرة أمام المنازل وفي محيط الحاويات وللأسف العمالة الوافدة لا تهتم بالنظافة ويقومون بإلقاء النفايات في الشارع دون مراعاة للقواعد العامة للنظافة. كما أن مشاكل العمالة الوافدة في الحي لم ولن تنتهي وفي كل أسبوع تداهم الجهات الأمنية وكرا لتصنيع المسكر وتقبض على الجناة، لكن للأسف رغم المداهمات المتكررة إلا إن المخالفات والتجاوزات مستمرة ومتكررة بين الفينة والأخرى. ويطالب منصور محافظة الجبيل بالتدخل العاجل لتشكيل لجنة عاجلة تقف على الحي وعلى مساكن العمالة الوافدة، حيث يتجاوز عددهم 20 ألف عامل وهو أمر مريب ويدعو للقلق، فالأهالي يضعون أياديهم على قلوبهم إذا ذهبوا لإعمالهم خوفا على أسرهم الذين يعيشون في الحي .. والمطلوب توسعة الشوارع الضيقة فلو لا قدر الله، حدث طارئ يصعب على جهات الإنقاذ الوصول إلى الموقع بيسر وسهولة وستكون المشكلة كبيرة. ملابس غريبة أحمد المنصوري يسكن في الحي يقول وصلت بالعمالة الوافدة أن يتجمعوا أمام العمائر السكنية بملابس غير ساترة أمام الأعين دون خوف، وأغلب الآباء يمنعون صغارهم وعائلاتهم من الخروج فهؤلاء يسرحون ويمرحون بلا حسيب أو رقيب ويطالب أحمد الجهات المسؤولة بحل المشكلة ومعالجة بعض الاختلالات في الحي، كما يطالب عدد من السكان نقل محلات بيع الغاز من وسط الجبيل إلى أماكن خارج النطاق العمراني. يقول المواطن أحمد حسن بيش أن مثل هذه المحلات تعتبر قنابل موقوته حال حدوث حريق أو طارئ. غرب المزارع وفي حي غرب المزارع في الجبيل «الضباب» يقول السكان إنهم يعانون أيضا من العديد من المشاكل التي تواجههم بشكل يومي، وبرغم تخصيص الحي من البلدية للعزاب السعوديين أو العوائل إلا أن الحي أصبح متهالكا لحد كبير فلا يوجد أي اهتمام واضح من الجهات المعنية بالحي، الأمر الذي تسبب في خسائر مالية كبرى لملاك البنايات والمستثمرين فيه، ويقول أحد المستثمرين إن الخسائر بلغت أكثر من 20 %. وذكر صاحب مكتب عقار ومستثمر علي العيسي أن الحي يفتقد لأهم المشاريع الحيوية والهامة مثل الصرف الصحي، فحي كبير مثل الضباب لا توجد به هذه الخدمة وهي مشكلة كبرى، حيث لم نرى أي تحرك حتى الآن برغم المناشدات المستمرة التي رفعها المواطنون إلى الجهات المختصة، ويضيف العيسى «استثمر في أكثر من عمارة في الحي ولكن للأسف سوء الخدمات في الحي وقلتها تسبب في تكبدي العديد من الخسائر المالية فالحي لا يوجد به مشاريع الصرف الصحي، كما أن خدمة المياه جديدة ولا تشمل كل الحي» ويطالب بضرورة معالجة الأمر مع السفلتة وتوسيع الشوارع وتخطيطها مجددا. سعد السبيعي يقول إن الحي شبه ميت لافتقاده المشاريع الحيوية والهامة وبالتالي فأن الجميع ينفر من الحي، فهو كما يبدو حسب قول السبيعي خارج حسابات المشاريع فمشكلة الصرف الصحي ما زالت مستمرة ولم نر جديد في الأمر إلا العديد من الطفح في المجاري ونضطر بعد أربعة أيام من المعاناة للشفط وهو الأمر الذي يكلفنا مبالغ مالية كبرى، إضافة إلى أن هناك بعض العمائر التي تقع على شوارع تجارية ولم نجد لها أي ترخيص من البلدية، كما أن هناك مبان تقع على شوارع غير تجارية مصرحة لها بمحال تجارية، وأشار السبيعي إلى أن الحي يفتقد إلى مدخل آخر، إضافة إلى المدخل الرئيس له. وسبق للجهات المختصة أن وعدت بحل الاشكالية ولم يحدث شئ حتى اللحظة فكل شيء ينم عن العشوائية ونرجو من الجهات المختصة التحرك لمعالجة هذه الأوضاع. آبار خاصة أحمد الخالدي ىقول أن الحي لم يعد مهيأ للاستثمار أو السكن بطريقة مرضية فكل ما في الحي اجتهادات من الساكنين فقط فمشكلة الصرف الصحي تعتبر الأولى، إضافة إلى عدم وجود حاويات كافية للنظافة التي تجمع عشرات الكلاب الضالة ما يهدد سلامة الاطفال وأضاف «الحي يزداد حالته سوءا يوما بعد يوم وتعاني من شح في المياه حتى أن بعض الملاك حفروا آبار للسقيا. ويأمل الخالدي سرعة تحرك الجهات المختصة لتوفير كافة الخدمات وإلا فأن الحال سيزيد سوءا عن قبل إذا أن قيمة الأراضي والعمائر والإيجارات بدأت تنخفض بنسبة كبيرة والنظافة أبعد ما تكون عنه، فما أن تمر بشارع إلا وتجد استغلال السكان والمطاعم للأراضي الفضاء وجعلها مكب للمخلفات دون أكتراث بالذوق العام ومصلحة السكان وسلامتهم، فضلا عن المطاعم التي لا تتورع من رمي بقايا الأكل ومخلفاتها.