كيف لي أن أبدأ الحديث عن أي موضوع وأنا أعيش اليوم مع جموع المواطنين فرحة وطن في يوم الوطن فلك يا موطني موطن العز والفخر كل الحب والاحترام والتقدير وكل عام ووطني وأبناء وطني بخير وصحة وسلامة. أعود إلى الحديث عن موضوع مقالي اليوم حيث ينقسم الجمهور الأهلاوي هذه الأيام حول مدرب الفريق البرتغالي بيريرا ما بين مؤيد ومعارض لفلسفته الفنية وفكره الجديد الذي يسعى جاهدا لتطبيقه على خارطة القلعة الخضراء. لست من هواة الأحكام المتسرعة ولا أفضل أبداً إطلاقها بالإيجابية أو السلبية على أي كان لكنني أستطيع أن أقول بكل ثقة إن بيريرا اسم كبير في عالم التدريب لا يختلف عليه اثنان، لذا لابد أن نعطيه فرصة أكبر قبل الحكم عليه بالنجاح أو الفشل. في عرف كرة القدم إذا نجح لاعبو الفريق في الوصول إلى المرمى بسهولة وبشكل متكرر وإذا نجح لاعبو الفريق في تأمين مرماهم بشكل منتظم انتهى دور المدرب لأنه ليس مطالبا بالنزول إلى أرض الملعب وتسجيل الأهداف وهذا ما يحدث بالتحديد في الأهلي من وجهة نظري. قد أتفق مع من يرون بيريرا مخطئا في عملية تفريغ الفريق من المهاجمين مما أوقعه في مأزق حرج دفع ثمنه الفريق بالخروج من بطولة القارة، لكنني في الوقت ذاته أرى أن الأهلي يسير بمنهجية مدروسة في كامل خطوطه تستحق الصبر على فلسفة المدرب والتغاضي عن بعض أخطائه. مباراة اليوم أمام النهضة تشكل اختبارا حقيقيا للاعبي الأهلي والمدرب بيريرا، حيث إنها تعد مفترق طرق في مسيرة الفريق ليسترد عافيته ويعيد الثقة لنفسه وجماهيره العاشقة. أخيرا أؤكد أنني لست مع المدرب ولكنني في الوقت ذاته لست ضده وكل ما في الأمر أنني أتمنى أن تكون إضافة العراقي يونس محمود وعودة البرازيلي سيموس قريبة حتى نستطيع الحكم بشكل دقيق على فلسفة الكابتن.