قال مسؤولون أميركيون إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تراجعت الآن عن مسودة أمر تنفيذي كان سيدعو إلى مراجعة ما إذا كان يتعين على الولايات المتحدة إعادة فتح سجون بالخارج تستخدم أساليب التعذيب لاستجواب المعتقلين. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين لم تكشف النقاب عنهم أمس قولهم إن البيت الأبيض وزع نسخة معدلة لا تتضمن صياغتها التفكير في إعادة فتح السجون بالخارج. لكنها قالت إن المسودة المعدلة تحتوي على أجزاء من المسودة السابقة من بينها التوسع باستخدام مركز اعتقال غوانتانامو العسكري. وأكد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن النسخة المبدئية لم تعد محل تفكير. وقال "لقد كانت مسودة مؤقتة ولم تكن محل دراسة جادة من قبل الإدارة، وتخلينا عن هذه المسودة الانتقالية". وكان برنامج وكالة المخابرات المركزية توقف الآن عن استخدام ما يسمى أساليب الاستجواب المعزز، ومن بينها أسلوب محاكاة الغرق والذي تعرض لانتقادات في كل أنحاء العالم وإدانة من قبل الرئيس السابق باراك أوباما ومسؤولين كبار آخرين بوصفه تعذيبا. وقال مسؤولون -على دراية بالمناقشات التي تدور داخل الإدارة- إنه لم يتضح متى ستتم الموافقة على بديل، وإن هناك آراء متضاربة داخل الإدارة بشأن كيفية المضي قدما في هذا الأمر. ولم يتم التشاور مع مدير وكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو أو وزير الدفاع جيم ماتيس بشأن مسودة الأمر التنفيذي قبل تسربها يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي، وفق ما أفاد هؤلاء المسؤولون.