×
محافظة المنطقة الشرقية

إقبال ضعيف على الشراء لعدم وجود مقر معروف

صورة الخبر

حظي أبناء المملكة العربية السعودية بالخطاب الملكي الذي ألقاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة لمجلس الشورى وما تضمنه من استعرض للسياسة الداخلية والخارجية للمملكة وأبرز المستجدات والتحديات في هذا الشأن داعياً لتحقيق مطلب مهم جداً وهو التعاون من الجميع في تعزيز المكتسبات ومعالجة المعوقات بما يسهم في الارتقاء بالوطن ومستوى الخدمة المقدمة لمواطنيه. والمتفحص في هذا الخطاب يجد أن خادم الحرمين الشريفين أكد على أن الإنسان السعودي هو هدف التنمية الأول وأن الحكومة تولي جل اهتمامها القطاعات الخدمية التي تمس رفاهية المواطن مثل الصحة والتعليم والإسكان والتوظيف والنقل والاقتصاد وغيرها وتحرص على توفير الدعم غير المحدود بكافة أنواعه المادية والبشرية والتنظيمية. وأمام هذا الخطاب وما احتوى عليه من وضوح وشفافية بين القيادة والشعب يجعل المسؤولية على أبناء هذا الوطن عظيمة ويجب على الجميع أن يتحملها أمام الله سبحانه وتعالى وذلك بالتعاضد والتلاحم والحرص على الجماعة وتحقيق اللحمة ووحدة الصف والكلمة أمام من يتربص بنا من الحاسدين والحاقدين وخاصة في زمن الأزمات وانتشار الفتن مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة التي تنقل مثل ذلك. وخطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- تميز باستعراض كافة النقاط التي تجعل منه خارطة طريق متكاملة الأركان تحدد السياسة الداخلية والخارجية واستطاع أن يقطع الطريق أمام من يحاول اختراق الصف بالكذب والتدليس ونشر الشائعات والأراجيف وإلجام كل متربص أو مزايد أو داعياً للشر وكمد كل من يعمل على التشكيك في قدرات وإمكانات بلادنا الغالية. وتضمن الخطاب كذلك الجهود التي بذلت في مواجهة التحديات ومنها آفة الإرهاب الذي لا يعرف لا دين ولا جنس مفتخراً ومعتزاً بشعب المملكة الذي وقف سداً منيعاً في وجه الإرهاب بالإضافة إلى التفافه حول قيادته مما كان له الدور الكبير في حماية الوطن وقطع الطريق أمام كل من يسعى إلى جر المملكة للدخول في نفق الحروب الجانبية وإشغالها عن تحقيق دورها القيادي في صفوف الدول المتقدمة واستكمال مسيرتها الاقتصادية إذ إنّه لا يمكن للأوضاع الاقتصادية أن تزدهر ولا يمكن لخدمات التعليم أن تؤتي أكلها وتمتد إلى جميع المستويات ولا يمكن أن يكون للتعاطي السياسي مصداقيته ووزنه ولا يمكن أن يتحقق أي نجاح في كل جوانب الحياة ومجالاتها إلاّ في ظل الأمن والأمان وتوفير الجو المفعم بالاستقرار والسكينة. فنحن نسير بقيادة ملك قال فصدق ووعد فأوفى وبذل الجهد المخلص لدينه ثم لوطنه وشعبه فجنى ثمار المحبة والآلفة وتحققت وحدة الشعب وتكاتفه مع القيادة الرشيدة. وأخيراً ونحن نعيش في بلاد الحرمين الشريفين التي منّ الله علينا فيها بنعم كثيرة منها نعمة الأمن والأمان والعيش الرغيد وفي ظل هذا الوطن المعطاء فإننا ندعو الله سبحانه وتعالى لولي أمرنا وراعي نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أن يوفقهم ويسدد على طريق الحق خطاهم وأن ينصرهم وينصر بهم دينه ويعلي بهم كلمته وأن يجزيهم على ما يبذلونه لأبناء هذا الوطن خاصة وللمسلمين عامة خير الجزاء. * من أسرة تحرير «الرياض» مكتب الدمام