رفضت وزارة الأوقاف مشروع قانون لإنشاء نقابة للإنشاد الدينى، فيما وافق ممثلو وزارة الثقافة على تأسيس النقابة لـالحفاظ على التراث الدينى. وأرجع رئيس القطاع الدينى فى وزارة الأوقاف، جابر طايع، خلال اجتماع مشترك للجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، ولجنتى الشئون التشريعية والخطة والموازنة، لمناقشة مشروع القانون المقدم من النائب رياض عبدالستار، أسباب رفض إنشاء النقابة إلى وجود نقابة للقراء ومحفظى القرآن الكريم والمنشدين، مستطردا: أعتقد أن كل منشد هو حافظ للقرآن الكريم وقارئ وقد يكون الاثنين معا، وهذا العمل المتميز وهو الإنشاد الدينى له تأثير ودور كبير، ويمكن أن يفعل ويؤثر أكثر مما تفعله الخطبة. وقال: إنشاء نقابة للإنشاد الدينية قد يقلل من دور هذا العمل، فالإنشاد عمل مقدر ومبجل وكان يؤدى دوره فى الماضى والحاضر وكذلك سيكون فى المستقبل كقوة ناعمة وهى نقطة تميز مصر، والإنشاد منظم بين نقابة القراء أو نقابة المهن الموسيقية. فى المقابل، أكد ممثلو وزارة الثقافة موافقتهم على مشروع قانون إنشاء نقابة للإنشاد الدينى، وانتقد أحد ممثلى الوزارة وجود بعض الأشخاص ممن يطلقون على أنفسهم منشد دينى ويغنى بجوار راقصة، قائلا: هذا أمر لا يليق. وقال ممثل وزارة الثقافة الدكتور أحمد عبدالله، إن هناك قطاعا كبيرا من المنشدين سيستفيدون من النقابة تثقيفيا وتعليميا، وكذلك حتى بعد خروجهم على المعاش، وتابع: وزارة الثقافة تؤيد إنشاء النقابة للحفاظ على التراث الدينى المصرى الذى يعد كنزا وقيمته كبيرة. من جانبه، قال منشد أول وملحن بدار الأوبرا وممثل وزارة الثقافة، حسام صقر: كان من الضرورى فى مصر وجود آلية تقنن العمل الدينى والإنشاد لحمايته من أى تيار ذى توجه سياسى، وتمثل النقابة التراث الدينى بأنواعه المختلفة، ومشروع القانون جيد جيدا وأضم صوتى لمقدمه، وسيكون لنا ملاحظات تكميلية عليه، ونحن داعمون لفكرة إنشاء النقابة. وأكد المسئول فى دار الأوبرا عبده أبوالمجد قاسم إنه يوافق على إنشاء نقابة للإنشاد، حيث ستخدم قطاعا كبيرا من المنشدين الدينيين سواء من الدين الإسلامى أو المسيحى، مستطردا: هناك فى الدين المسيحى من يلقون الترانيم ومن حقهم الانضمام للنقابة.