دانت الرئاسة الفلسطينية القرار الإسرائيلي بالاستيلاء على 3811 دونما من أراضي بيت لحم والخليل في جنوب الضفة الغربية. وطالب الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، بوقف هذا القرار الذي يؤدي إلى مزيد من تدهور الأوضاع، مشددا على أن الاستيطان برمته غير شرعي. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت أمس أمرا عسكريا بالاستيلاء على 3811 دونما من أراضي محافظتي الخليل وبيت لحم جنوب الضفة الغربية. في الغضون قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على أبواب المسجد الأقصى، منعت منذ الساعة السابعة صباح أمس النساء من دخول الأقصى، ووضعت الحواجز الحديدية عند مداخله الخارجية، مما اضطر النساء إلى الرباط عند البوابات. بالمقابل أشارت إلى أن نحو 15 مستوطنا اقتحموا ودنسوا المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، وبحراسة مشددة من قوات الاحتلال، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة منه، وهذا العدد مرشح للزيادة. في الوقت نفسه، اقتحم نحو 20 عنصرا من مخابرات الاحتلال المسجد الأقصى، ونظموا جولة تفصيلية في ساحات المسجد، وبالذات بالقرب من مصاطب العلم. من جهة ثانية، قال الناطق باسم "حماس" سامي أبو زهري، إن اتفاق التهدئة الذي أبرم بين المقاومة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية برعاية مصرية قبل خمسة أيام لا ينتهي بانقضاء الشهر. وأضاف في بيان "لنصوص اتفاق التهدئة، فإننا نؤكد أن اتفاق التهدئة لا ينتهي بانتهاء الشهر"، مشيرا إلى أن "ما تم ذكره في الاتفاق بخصوص الشهر، هو أن تبدأ جلسات المفاوضات قبل انتهاء الشهر، أما التهدئة فهي مستمرة". وشدد على أن "أي مشروع دولي يستهدف نزع سلاح المقاومة ليس له قيمة؛ لأنه يتعارض مع القانون الدولي؛ ولأن شعبنا لن يسمح بذلك". وقال: "المطلوب ليس نزع سلاح المقاومة، وإنما نزع سلاح الاحتلال، ومنع الإدارة الأميركية من تزويده بالسلاح الذي يستخدم في قتل الأطفال والنساء". إلى ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي أن أحد عناصره توفي أمس؛ متأثرا بجروح أصيب بها في مواجهة مسلحة مع مسلحين فلسطينيين في قطاع غزة، خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع، مما رفع عدد الإسرائيليين الذين قتلوا خلال الحرب إلى 62 من بينهم 67 جنديا وضابطا إسرائيليا.