لندن: «الشرق الأوسط» سبق لشركة «شيفروليه» أن كشفت في معرض جنيف الأخير عن نسخة مكشوفة للسيارة الرياضية «كورفيت ستينغراي» التي لن تطرح في الأسواق قبل نهاية العام الحالي برسم موسم عام 2014 المقبل. وهذه السيارة مزودة بمحرك جديد بقدرة 450 حصانا وسقف يمكن تحريكه عن بعد بزر مفتاح السيارة. ووصف أد ويلبورن، نائب رئيس مجموعة «جنرال موتورز» للتصميم، سيارة «ستينغراي» الجديدة بأنها الطراز المكشوف الذي ظل دوما جزءا حيويا من هوية سيارة «كورفيت» منذ انطلاقتها في عام 1953. وأكد أن الشركة صممت فئتي الكوبيه والمكشوفة معا وفي الوقت نفسه، ولذلك يوفر الطراز المكشوف تجربة قيادة فريدة بلا اختصارات في الإنجاز أو التصميم أو التكنولوجيا. ومن المتوقع أن تطرح السيارتان، بالتزامن، في الأسواق الدولية نهاية العام الحالي. ولن تتغير السيارة كثيرا بين سوق وأخرى فيما خلا ما يتوافق مع الشروط المحلية الخاصة ببعض الملامح، مثل المرايا والأضواء. وكانت مديرة قطاع «شيفروليه» و«كاديلاك» في أوروبا سوزان دوكرتي قد شرحت سبب تقديم السيارة في معرض جنيف بالقول إن جنيف تبرز التوجه في التصميم والتكنولوجيا بين معارض العالم، و«كورفيت» تمثل الوجه التقني لشركة «شيفروليه». ووصفت سوزان السيارة بأنها صارت أيقونة عالمية يمكن التعرف عليها بسهولة وتنال التقدير والاحترام حتى في الدول التي لم تدشن فيها السيارة رسميا. وتحمل سيارة «ستينغراي» المكشوفة كل التقنيات التي سبق أن قدمتها الشركة في طراز الكوبيه الذي عرضته في معرض ديترويت الأخير. وكان التغيير الهيكلي الوحيد يقتصر على أنظمة تشغيل السقف، وتغيير موقع أحزمة الأمان لكي تناسب تجربة القيادة المكشوفة. وتكتسب السيارة جسما جديدا من الألمنيوم يتمتع بنسبة صلابة أعلى بـ57 في المائة من الجسم السابق المصنوع من الصلب، وأخف منه بنحو 45 كيلوغراما. وذلك يعني أن لا حاجة لإضافة عوارض صلبة في الطراز المكشوف لتقوية الهيكل كما في الطراز الحالي. وتنطلق كل أنواع «كورفيت ستينغراي» بمحركات «إل تي 1» سعة 6.2 لتر بثماني أسطوانات تولد قدرة 450 حصانا. ولأن السيارتين الكوبيه والمكشوفة متماثلتان في الوزن فهما تشتركان في تناسب قوة الدفع مع الوزن. وتتوفر في المحرك الجديد العديد من التقنيات المبتكرة، منها الحقن المباشر للوقود والإدارة الفعالة للوقود والتوقيت المتغير للصمامات، وذلك من أجل إدارة نظام متقدم لموازنة القوة بالكفاءة. ومن المتوقع أن يتفوق جيل «ستينغراي» الجديد على الأجيال السابقة في ترشيد استهلاك الوقود بفضل تقنية إغلاق نصف المحرك لدى الانطلاق الهادئ والاستمرار في التشغيل بأربع أسطوانات فقط. ويمكن للمشتري الاختيار بين الناقل اليدوي بسبع نسب أو الأوتوماتيكي بست نسب. والسيارة التي تستخدم الناقل الأوتوماتيكي مزودة بمفاتيح نقل السرعات يدويا من على المقود. ويتميز الطراز المكشوف بسقف إلكتروني يمكن فتحه عن بعد باستخدام أداة مرتبطة بمفتاح السيارة. ويمكن أيضا التحكم في السقف أثناء انطلاق السيارة وعلى سرعات تصل إلى 50 كيلومترا في الساعة. وتستخدم الشركة غطاء قماشيا من ثلاث طبقات بينها مواد مخمدة للضوضاء، بالإضافة إلى نافذة زجاجية خلفية. ويوفر تصميم السقف قيادة صامتة وانسيابية عند إغلاقه مع الاستمتاع بالانطلاق في الهواء الطلق لدى فتح السقف. ومن ملامح «ستينغراي» الجديدة أيضا جسم خارجي منحوت مع أضواء «إل إي دي» الأمامية والانسيابية التي تم اختبارها على المضمار لكي توازن بين مقاومة الهواء والإنجاز؛ ضمانا للاستقرار عند الانطلاق وتعزيز القدرة على التسابق. وفي الداخل، تستخدم الشركة خلائط الكربون والألمنيوم والجلود في إرجاء المقصورة مع شاشة مزدوجة بحجم ثماني بوصات للملاحة والمعلومات. أما المقاعد فهي بتصميم جديد يتميز بخفة الوزن على اعتبار أن الهيكل مصنوع من الماغنسيوم مع فتحات خلفية ظاهرة. وتوفر السيارة للسائق خمسة مستويات مختلفة لنظام التعليق، بحيث تناسب كل ظروف القيادة، مع ناقل حركة يدوي بسبع نسب يتميز بتناسب بين نقل ذراع الحركة وسرعة دورات المحرك لتوفير نقل سلس في كل الظروف. وتشمل المواد الخفيفة غطاء للمحرك من الكربون لكل طرازات «ستينغراي». وتشمل الخلائط المعدنية أيضا أبواب السيارة وجوانبها وقاعها. ويساهم هيكل السيارة الخفيف من الألمنيوم في تحقيق توازن مثالي بنسبة 50:50 بين الأمام والخلف في السيارة من أجل انطلاق رياضي متوازن. ويمكن اختيار حزمة إنجاز رياضي اسمها «زد 51» توفر العديد من التجهيزات الخاصة بالتسابق مع رفع كفاءة نظام التبريد في السيارة وتعزيز الاستقرار على سرعات عالية. ويشرح كبير مهندسي «كورفيت» تادج جوكتر، أهداف التصميم الجديد بالقول إنه أراد أن تكون قيادة «ستينغراي» الجديدة تجربة تفوق توقعات الإنجاز المعهود لاسم «ستينغراي». ولأنها صممت من البداية لكي تكون سيارة مكشوفة، فهي توفر تجربة قيادة فريدة مهما كانت اختيارات السائق. ويتوقع جوكتر أن تحقق السيارة انطلاقا من الثبات إلى مائة كيلومتر في الساعة في نحو أربع ثوان، ويمكن تحقيق هذه السرعة بأي من السيارتين الكوبيه أو المكشوفة. وليس من المتوقع تصدير السيارة إلى الأسواق التي تعتمد سيارات بمقود على اليمين؛ إذ إن كل سيارات «ستينغراي» ستكون بمقود على اليسار. ولم تعلن الشركة عن سعر للسيارة بعد كونها لن تطرح في الأسواق قبل نهاية العام الحالي، غير أن أحد مسؤولي الشركة لمح إلى أن الأسعار سوف تماثل أسعار الجيل الحالي من «كورفيت»، متوقعا أن لا يدفع مشتري «كورفيت» في العام الماضي أكثر على الطراز الجديد. وتعود جذور اسم «ستينغراي» إلى عام 1963 الذي ظهرت خلاله السيارة الأصلية التي تحمل الاسم نفسه. ويتوافق العام الحالي مع الذكرى الستين لإنتاج السيارة الرياضية الأميركية الأشهر منذ عرضها للمرة الأولى في عام 1953، وسوف يستمر إنتاج السيارة، كما في الماضي، من مصانع الشركة في ولاية كنتاكي.