أمجاد آل نَصر الأحوال الجوية لا تتشابه دائماً؛ لذلك حال البحرِ وَأمواجه لَيست عَلى وتيرة واحدة غالباً. فَحين تُصاب ذرات الهواء بِالخمول يرحلُ الماء بَعيداً عَن الشاطئ مُبتلعاً أمواجه. الحماس المُتدفق فِي روحك قد يَتعرض يوماً لحالة نُعاس شَديدة لكنهُ يَقيناً سيستيقظ! وَكونك تملك موهبةً ما وَتوقفت عَن مُمارستها لِفترة فَهذا لا يعني أبداً أنك فَقدتها؛ فَهي مازالت تهيمُ فِي أعماقك. الطبيعة الكونية تُخبرنا أن الفتور قَد يُصاب بِه أي من الموجودات وَلكنه لا يمحوه أبداً؛ فَالهواء الخامل اليوم لَن يبقَى عَلى حاله غداً! بَل سَيندفع وَيتلاعب بالأمواج لِيلتقي بِسواح الشواطئ. لا تترك أبداً مَا حولك يُحدد لك ما تَفعل! وَلا تمتنع أبداً مِن ممارسة أمر تُحبه، وَبين ذلك وذاك لا تستسلم لأحاسيس الإحباط، وَلا تستكن إليها تاركاً الاهتمام بِنفسك مُتجاهلاً تطويرها. انفخ ماءك.. حرّك أمواجه قَبل أن يموتَ السّمك.