قطع وزير الخارجية الأميركي جون كيري زيارته لإيطاليا أمس وطار إلى عمّان لمحاولة إنقاذ محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. والتقى الوزير الأميركي في العاصمة الأردنية فور وصوله الملك عبدالله الثاني قبل أن يجتمع بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في دارة عباس الكائنة في ضاحية دير غبار غرب العاصمة الأردنية. وعلم أن كيري طلب من عباس الالتزام بتمديد المفاوضات عاماً آخر، وذلك قبل أيام من الموعد الذي يفترض أن تفرج فيه دولة الاحتلال الإسرائيلية عن المجموعة الأخيرة من أسرى فلسطينيين في بادرة تهدف لبناء الثقة. وقبل الإفراج عن الأسرى تريد (إسرائيل) ضمانات بألا ينسحب عباس من المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة والتي استؤنفت في يوليو/ تموز بعد توقف دام ثلاثة أعوام. وفي بادئ الأمر جرى الاتفاق على أن يكون الشهر المقبل الموعد المستهدف لإبرام اتفاق سلام. ولكن كيري يحاول الآن الحصول على موافقة الجانبين على إطار لمزيد من المفاوضات. وقال راديو الجيش الإسرائيلي إن واشنطن عرضت الإفراج عن جوناثان بولارد وهو محلل في البحرية الأميركية محبوس بتهمة التجسس لصالح (إسرائيل) منذ الثمانينات إذا أفرجت (إسرائيل) عن الأسرى.. وهو ما من شأنه إبقاء عباس ملتزما بالمفاوضات. ونفت جين ساكي المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هذه الأنباء قائلة "لا توجد حاليا خطط للإفراج عن جوناثان بولارد." وبدأ كيري مهمته في عمّان حيث التقى والعاهل الأردني الملك عبدالله وهو وسيط آخر في المحادثات. وقال مسؤولون أميركيون إن كيري تحدث هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال رحلته التي استغرقت ثلاث ساعات من روما. ومن المقرر أن يعاود الرجلان الاتصال بعد أن يتناول كيري العشاء مع عباس. وقالت ساكي إن كيري يريد "تضييق الفجوات بين الجانبين". وقال نادي الأسير الفلسطيني إن هناك 30 أسيرا يفترض أن تطلق (إسرائيل) سراحهم في 29 مارس/ آذار منهم 14 من فلسطينيي الداخل. ولطالما حذر مسؤولون أميركيون من أن الإفراج عن آخر دفعة من الأسرى سيكون صعباً ولم تكن هناك تطمينات من الجانب الإسرائيلي بأنه سيتم تنفيذ تلك الخطوة.