×
محافظة المنطقة الشرقية

بالفيديو .. “بن لادن” يخترق الحدود الأمريكية

صورة الخبر

رغم أن رئيس الوزراء العراقي المكلف الجديد لا يختلف كثيرا عن سابقه فكلاهما يأتي من خلفية حزبية دينية متشددة والذي لا يتوقع أن يسهم في التغيير المنشود لتوحيد صفوف العراقيين والانتقال إلى مرحلة جامعة لكل مكونات الشعب العراقي إلا أن المالكي لا يبدو مستعدا للتخلي عن السلطة! المثير للسخرية أن المالكي الذي جاء للسلطة بفضل الإرادة الأمريكية، يتهم اليوم أمريكا بأنها تقوض الديمقراطية في بلاده بمساندة تعيين رئيس وزراء بديل له! أما المثير للشفقة فهو لجوؤه للقوة للتمسك بالسلطة باسم حماية الدستور الذي داس عليه طيلة سنوات حكمه فغيب مكونات عديدة وأساسية من الشعب العراقي ليكرس حكما ذا صبغة حزبية وطائفية سببت الفرقة وزرعت بذور التقسيم وساهمت في ظهور التنظيمات المتشددة والإرهابية، وما داعش إلا مثال على ما أنتجته سياسياته الديكتاتورية المتطرفة ضد خصومه السياسيين سواء الشيعة أو السنة! اللافت أن الحكومة الأمريكية التي أعلنت دعمها لرئيس الوزراء الجديد باشرت ضرب داعش دون أن تضع أسسا يلتزم بها النظام العراقي بمقوماته الحالية بتحقيق التغيير الذي يعيد التوازن بين مكونات الشعب العراقي لإزالة الأسباب التي وفرت البيئة لظهور داعش وغيرها من التنظيمات المسلحة المناوئة للسلطة، وكان أولى بالإدارة الأمريكية وهي الوصي على النظام العراقي أن تضع خارطة طريق لإعادة صياغة النظام العراقي على أسس عادلة وديمقراطية حديثة لو كانت جادة في إشراك جميع مكونات الشعب العراقي في بناء العراق الجديد! لكن متى كانت الديمقراطية هدفا لأمريكا في العراق!.