أبوظبي (وام) أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، أن الدعم الذي تحظى به برامج «الهيئة» ومشاريعها من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبمتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وضعها في مكانة متقدمة ضمن المنظمات الإنسانية حول العالم. وقال سموه، إن مبادرة عام الخير التي أعلن عنها صاحب السمو رئيس الدولة وبمتابعة من صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، من شأنها أن تعزز جهود «الهيئة» الإنسانية محلياً وخارجياً. جاء ذلك خلال ترؤس سموه، في قصر النخيل، اجتماع مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الأول للعام الجاري، حيث أكد سموه أن «الهيئة» شرعت في وضع الخطط والاستراتيجيات وتبني المبادرات التي تفي بأهداف عام الخير، التي من أهمها تعزيز جانب المسؤولية المجتمعية ومجالات التطوع وخدمة الوطن، وتلبي تطلعات القيادة الرشيدة في تعزيز صرح الإمارات الخيري. ونقل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان لأعضاء المجلس تقدير قيادة الدولة الرشيدة للدور الرائد، الذي تضطلع به «الهيئة» في المجالات التنموية والإنسانية، وإغاثة المنكوبين وإيواء المشردين في مناطق النزاعات والكوارث، مشيراً سموه في هذا الصدد إلى جهود «الهيئة» الحالية في عدد من الساحات الملتهبة، خاصة في اليمن وغيرها، مثل دول الجوار السورية التي تحتضن ملايين اللاجئين السوريين. وأشاد سموه بالدور الذي يضطلع به مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر في توجيه مسيرة «الهيئة» نحو المزيد من التجويد في الأداء و التميز في العطاء، وقال إن ما وصلت إليه «الهيئة» من ريادة وتميز في مجالات العطاء الإنساني الرحبة، سيظل دافعاً لنا جميعاً لتقديم المزيد من الجهود خدمة للبشرية، وتحقيقاً لتطلعاتها المشروعة في العيش الكريم. وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أهمية المسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتق «الهيئة» في ظل التحديات الإنسانية الراهنة إقليمياً ودولياً، موضحاً سموه أن تلك التحديات فرضت أسلوباً جديداً في العمل والحركة لتلبية متطلبات العمل الإنساني المتزايدة بسبب الأحداث التي تشهدها العديد من المناطق الملتهبة حول العالم. وشدد سموه على أن «الهيئة» ظلت تتابع من كثب المتغيرات على الساحة الإنسانية الدولية، وتعمل لمواكبتها عبر الخطط الناجعة والإستراتيجيات التي تعزز مكانة الدولة الرائدة في المجال الإنساني. وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، إن التحديات الإنسانية الراهنة تتطلب تفعيل الشراكات مع الأفراد والمؤسسات وقطاعات المجتمع وقواه الحية، لتعزيز مجالات التضامن مع أصحاب الحاجات وضحايا الأزمات الإنسانية، مؤكداً أن مجتمع الإمارات جُبل على هذه القيم السمحة النابعة من تعاليم الدين الحنيف وكريم العادات والتقاليد الأصيلة التي يتميز بها شعب الإمارات، الذي ضرب أروع الأمثلة في البذل والعطاء من أجل الآخرين، وتلمس احتياجات الضعفاء والمعوزين. وأكد سموه أن ركب «الهيئة» ماضٍ إلى غاياته النبيلة بفضل أهل الخير والمحسنين الذين يجودون بالغالي والنفيس من أجل رفع المعاناة، وتحسين سبل الحياة في المناطق الملتهبة والساحات المهمشة. وأشاد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بجهود متطوعي ومتطوعات «الهيئة» البالغ عددهم (6470)، ويمثلون التخصصات كافة، مشيراً سموه إلى أن متطوعي هيئة الهلال الأحمر يجسدون على أرض الواقع، ومن خلال ممارستهم اليومية للأعمال التطوعية، الأهداف والمبادئ السامية، التي تسعى «الهيئة» لتحقيقها، وذلك من خلال برامجها وأنشطتها الممتدة لكل صاحب حاجة داخل الدولة، ولكل الشعوب التي تعاني وطأة الظروف. وناقش الاجتماع- بحضور الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر وأعضاء المجلس، والدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين لـ«الهيئة»- العديد من المحاور التي تعزز مسيرة «الهيئة» مستقبلاً، وتفعل آلياتها للنهوض بالعمل الإنساني إلى آفاق أرحب وترقية مجالاته المختلفة. واطلع مجلس الإدارة على تقارير، قدمها أمين عام «الهيئة» عن جهود هيئة الهلال الأحمر الإنسانية وبرامجها التنموية وعملياتها الإغاثية تجاه اللاجئين السوريين في الأردن واليونان، إلى جانب سير العمل في مشاريعها التنموية في أرخبيل سقطرى اليمني.