استطلاع: جيهان شعيب جاءت أوامر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، حفظه الله، بالإفراج عن المواطنين القطريين اللذين صدر بحقهما حكم من محكمة أمن الدولة، لتؤكد مجدداً روح التسامح والتسامي الذي تتصف به القيادة الحكيمة للدولة، التي لم تر غضاضة في التعالي على تصرفات غير مسؤولة صدرت من البعض، مقابل الحفاظ على العلاقات والصلات وثيقة العرى مع الأشقاء الخليجيين. ولم يكن هذا القرار الطيب مفاجأة، أو مبادرة عارضه، وإنما ما هو إلا وتد من أوتاد الأصالة، والحكمة، والسمو، المنحوت في جدران الدولة، والضارب في جذور أرض إمارات الخير، التي تتفوق دوماً على نفسها في مد اليد بالخير من مواقف، وقرارات، ومبادرات سامية، وكرم لاتحده آفاق، ولايحجمه سقف. وقد لاقت هذه الأوامر السامية بالإفراج عن المواطنين القطريين، ردود أفعال مجتمعية عدة أشادت بقيادة الدولة الحكيمة، التي الى جانب سعيها لإسعاد شعبها، والحفاظ على راية كرامته خفاقة في الداخل والخارج، تسعى الى تعزيز علاقاتها باشقائها من الخليجيين والعرب، وتتسامح بقدر رقي أخلاق قادتها، وشموخ منبتهم، وتلجأ الى تناسي الإساءة، واعتماد التسامح مبدأ، واعتناق نهج العفو عند المقدرة، ومن ذلك الآراء الآتية: علاقات وثيقة قال القاضي الدكتور محمد الكعبي رئيس محكمة الفجيرة الاتحادية الابتدائية: تأتي هذه المبادرة الكريمة من رئيس الدولة، حفظه الله ،بالإفراج عن المواطنين القطريين اللذين صدر بحقهما حكم من محكمة أمن الدولة، لتأكيد حرص دولة الإمارات على توطيد العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، ولا نستغرب مثل هذه المبادرة من سموه الذي عودنا دائما على مثل هذه المبادرات القانونية بالعفو عن العديد من السجناء بين فترة واُخرى، وفي كل مناسبة وتسديد مديونياتهم في أحيان كثيرة، بما يحمل ذلك من رسائل كثيرة الى جميع دول العالم. أما علي مصبح الكتبي عضو المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة فأكد ان نهج مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ،رحمه الله ، هو التسامح والعفو عند المقدرة، وقال: وهكذا أبنائه، فسياسة الدولة هي العفو حينما يكون له حاجة، ولاشك ان الشعب القطري شقيق، وكذا حكومته، وحدوث سوء تقدير من طرف ما، لن يأتي على الروابط التي تربط بين الشعبين والبلدين، اذ لا يمكن بحال فرط عقدها. وعفو صاحب السمو رئيس الدولة ، حفظه الله ، عن المواطنين القطريين الذين أساؤوا التصرف، يأتي من قيادة طيبة الأصل، تنهج منهج التسامح، والتعالي، والتغاضي عن الإساءة مهما كان حجمها، والتصرف السلبي الذي أتى من هؤلاء المواطنين القطريين، لايأتي على مكانة الدولة بأي حال، بل بعفوها عنه، تدل على شموخها، ورقيها. وأكد الإعلامي والمستشار القانوني د. يوسف الشريف ان أصحاب السمو الشيوخ حكام الدولة أصحاب فضل، ويراعون العلاقات، والمودة الأخوية، ويعلمون تمام العلم ان الرسالة وصلت الى اصحاب الشأن بمفاد ان هؤلاء الاشخاص قد أجرموا بحق الدولة، وقال: جاء العفو السامي دليلاً على ان التسامح سمة الدولة، والطبع الذي تمتاز به قيادتها الكريمة، ولا يعني ذلك ان هذا التسامح وليد ضغط أو ضعف من قبلنا، وإنما سمة الكرام هى العفو عند المقدرة. فصاحب السمو رئيس الدولة أخ كريم لأب كريم، والدولة تعمل بقرار شيخها الكريم ،حفظه الله ،على حفظ العلاقات الدولية، وبذلك تضرب مثالاً راقياً للدبلوماسية الرصينة، القادرة على حفظ الحقوق، وتوازن العلاقات. حسن التعامل وشدد د. سالم زايد الطنيجي الأستاذ بكلية التقنية العليا ان الامارات دائماً دولة مسالمة، متسامحة تقدم المثل العليا في حسن التعامل مع الدول العربية، والصديقة، والدول الخليجية. وقال: الدولة لاتتدخل في شؤون الغير، لكنها قائمة منذ نشأتها من 43 عاماً على الحق، والصدق، وحسن الجوار، وهذه قيم اسسها الباني المغفور له بأذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، لذا فنحن لا نتعجب ان يصدر صاحب السمو رئيس الدولة ،حفظه الله، هذا القرار بالافراج عن المواطنين القطريين، حيث لسموه نظرة بعيدة المدى في العفو عن المخطىء. ودائما سموه وفي كل عام وقبل شهر رمضان الكريم، يعفو ويصفح، ويسامح الكثيرين، وجميعها قيم وعادات أصيلة جبلت عليها الدولة، من احترام الآخرين كذلك، والعفو دائماً، فيما لايعفو الا الانسان القوي. قيم أصيلة وقال محمد عبيد بن مطارالطنيجي رجل أعمال: ليس بغريب هذا النهج على قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو رئيس الدولة ،حفظه الله، في إصدار العفو عن الأشقاء الخليجيين، ليؤكد التقارب الخليجي، ويفصح عن مسامحة الدولة للاشقاء رغم أخطائهم، ويظل حسن المعاملة سياسة دولتنا وحكومة. وستظل قطر جارتنا التي نكن لها كل احترام وتقدير، فهي منا ونحن منها، والشكر لصاحب السمو رئيس الدولة على هذه المبادرة التي ليست ببعيدة عن سموه ،حفظه الله، في إعلاء قيم العفو والمسامحة مع إخواننا، ونقدر تلك الرؤية الحكيمة، التي جاءت من المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد ،رحمه الله، الذي ربانا على حب الناس، وعمل الخير، والرحمة، وليحفظ الله بلدنا من كل شر، ويطيل عمر رئيس دولتنا، فنحن أسعد شعب بقيادتنا. بلهجة محلية قال الإعلامي يعقوب يوسف: قرار صاحب السمو رئيس الدولة ،حفظه الله، فعل كبير لا يصدر إلا من كبار الفعايل، و أنا أشهد إنك يا سيدي كبير الأفعال، وعزومك أكبر وكرمكم طوق البعيد، والقريب، وكمم أفواها شككت في وحدة مجتمعنا الخليجي والعربي فهنيئا لشعب أنتم قادته، و أنعم بقيادة نستظل بظلها.