أكد مصدر حكومي كويتيتورط اثنين من الدبلوماسيين العاملين بالسفارة الإيرانية بـ"عمل إرهابي" في البلاد من خلال التعامل مع ما عرفت بـ"خلية حزب الله" التي كشفت عنها الأجهزة الأمنية مؤخرا. وقال المصدر -الذي فضل عدم الكشف عن اسمه- للجزيرةإن الكويت لم تتخذ حتى اللحظة قرارا بشأن الدبلوماسيين الإيرانيينبإبعادهما أو عدم الرغبة في وجودهما. وتوقع المصدر أن تشهد الأزمة بين البلدين تصعيدا في الفترة القادمة. وكانت وزارة الخارجية الكويتية قد أعلنت رفضها البيان الصادر من السفارة الإيرانية في الكويت بشأن القضية المعروفة بـ"خلية حزب الله"، ووصفت تصرف السفارة بأنه "تجاوز لأبسط القواعد والأعراف الدبلوماسية". وأكدت الخارجية الكويتية أن البيان الإيراني لم يُراع موقف دولة الكويت الرسمي المعلنبشأن التعامل مع القضية بروح من المسؤولية والحرص على عدم إصدار أحكام مسبقة. وقالت الكويت إن قرار النائب العام حظر النشر في القضية يجسد الحرص على استقلالية التحقيقات وضمان نزاهة الحكم. وكانت السفارة الإيرانية في الكويت قد أبدت أمس في بيان اعتراضها على ربط اسم إيران بمجموعة متهمة بالتخطيط لشن هجمات داخل البلاد. وقالت إن هناك حملة "ممنهجة" من الإعلام الكويتي إزاء العلاقات الثنائية بين البلدين. وكان النائب العامالكويتي قد وجه الثلاثاء الماضي تهما إلى 24 شخصا بينهم إيراني بـ"ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي الكويت"، وتهمة "السعي والتخابر مع إيران ومع حزب الله اللبناني للقيام بأعمال عدائية ضد دولة الكويت". ومن المقرر أنتصدر المحكمة الابتدائية الكويتية حكمها على الخلية في الـ15 من الشهر الجاري. وإزاء ذلك دعا عدد من النواب الكويتيين الحكومة إلى اتخاذ إجراءات دبلوماسية ضد إيران. فدعا النائب حمود الحمدان إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران وتقليص عدد الجالية الإيرانية بالكويت، حيث يعمل نحو خمسين ألف إيراني. من جهته، دعا رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية في البرلمان الكويتي مبارك الحريص الحكومة إلى تصنيف حزب الله اللبناني "منظمة إرهابية". وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الكويتي حامد الهرشاني إن إيران هي "العدو الحقيقي" لدول الخليج.