استقبل اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، السفيرة ويندي تشمبرلين رئيسة معهد الشرق الأوسط بواشنطن، التي تزور مصر حاليًا على رأس وفد يضم عددًا من السفراء الأمريكيين السابقين، للمشاركة فى ندوة حول العلاقات العربية الأمريكية. واستعرضت السفيرة الأمريكية - خلال اللقاء - دور معهد الشرق الأوسط في تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة ودول المنطقة، عن طريق المشاركة في ندوات ومؤتمرات سياسية تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين الجانبين، مشيدة بحالة الاستقرار والهدوء التي لمستها خلال زيارتها للقاهرة، وقناعتها بأن ما تحقق يرجع إلى جهود أمنية مثمرة ومتميزة وتضحيات رجال الشرطة التي تستحق كل التقدير والاحترام، ورؤيتها بأن ذلك الاستقرار سيسهم بصورة إيجابية في عودة التدفقات السياحية إلى مصر في المستقبل القريب. كما أكدت السفيرة الأمريكية توافق الإدارة الأمريكية الجديدة مع الرؤية المصرية بشأن مكافحة الإرهاب بصورة حاسمة، وهو ما يساهم فى إزكاء التفاؤل بشأن مستقبل علاقات التعاون بين الجانبين فى هذا الصدد، مشددة على العلاقات الاستراتيجية التي تربط الدولتين وأهمية الدور المصري في تحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، خاصة خلال المرحلة الراهنة . ومن جانبه، أكد اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية إيجابية مستوى التعاون الأمني القائم بين الأجهزة الأمنية المصرية والأمريكية في العديد من المجالات، واستعرض خلال اللقاء مجمل التطورات الأمنية على الصعيد الإقليمي، وتأثير الصراعات الدائرة في منطقة الشرق الأوسط على انتشار الإرهاب والإيديولوجيات المتطرفة، وما صاحب ذلك من تحول بعض الدول إلى بؤر جاذبة للعناصر المتطرفة والميليشيات المسلحة. وأكد وزير الداخلية أن المعطيات الحالية تستلزم تضافر كافة الجهود الدولية لمحاصرة التنظيمات المتطرفة، بغض النظر عن مسمياتها وأماكن تواجدها، وأهمية وجود إرادة دولية تتوافق حول مخاطر الإرهاب وأهمية مواجهته. وشدد على أن استمرار الصراعات فى المنطقة سيفرز جيلاً جديداً من الإرهابيين، محذرا في الوقت نفسه من توفير ملاذات آمنة للعناصر الإرهابية، لما يمثله ذلك من خطورة على عمليات مكافحة الإرهاب، وينذر بامتداد انعكاساته المدمرة على الأوضاع الأمنية فى كافة دول العالم.