احتفل نادي نابولي قبل أيام قليلة بذكرى مرور 30 عاماً على تتويجه الأول بلقب الدوري الإيطالي في احتفال أقيم في دار الأوبرا بحضور النجم الأسطوري دييجو مارادونا، والذي ألهم رحلة نابولي نحو هذا الإنجاز الذي لم يتكرر سوى مرّة واحدة مع فوز النادي بلقبه الثاني والأخير عام 1990 بمساعدة مارادونا أيضاً، ليدخل نابولي بعد ذلك إلى قائمة الانتظار في ظل بحثه عن العودة إلى المنصة الإيطالية بعد سنوات طويلة. وتكررت تجربة نابولي مع مجموعة من الأندية العريقة في الدوريات الأوروبية الـ 5 الكبرى، والتي فشلت في كسر حاجز الزمن حتى يومنا هذا، واكتفت بالوقوف عند إنجازات الماضي البعيد أملاً في العودة إلى منصة الدوري بعد حين. جنوى تأسس نادي جنوى عام 1893 ليكون أقدم نادٍ إيطالي بين الأندية التي ما تزال تمارس كرة القدم حتى يومنا هذا، كما أنّه كان أول من يُتوّج بلقب الدوري الإيطالي في نسخته الأولى عام 1898. وحصل جنوى على لقبه الأخير في مسابقة الدوري عام 1924، وهو الإنجاز الذي يطمح النادي العريق إلى تكراره بعد انتظار دام 93 سنة. وبالرغم من مدة الانتظار الطويلة، حافظ جنوى على مركزه المتقدم في قائمة أكثر من تُوّج بلقب الدوري في إيطاليا مع بطولاته الـ 9، فهو يحتلّ المركز الرابع من ناحية عدد الألقاب خلف يوفنتوس وميلان والإنتر. توتنهام كشف نادي توتنهام عن جيل ذهبي في خمسينيات وستينيات القرن الماضي مع قائمة من النجوم على رأسهم بيل نيكولسون وألف رامزي وبوبي سميث وغيرهم، وحقق خلال هذه الفترة لقب الدوري الإنجليزي مرتين كان آخرهما في العام 1961، لكن جماهير النادي اللندني ما تزال تنتظر من ذلك الحين عودة فريقها إلى منصة الدوري بعد مرور قرابة 56 عاما. وحقق توتنهام بعد لقبه الأخير في الدوري مجموعة من الألقاب، ومن بينها كأس الاتحاد الإنجليزي ولقب الدوري الأوروبي بمسماه القديم. تورينو خسر نادي تورينو في العام 1949 جيلاً ذهبياً من اللاعبين بعد مأساة الطائرة التي أودت بجميع لاعبيه في منطقة سوبيرجا، ليدخل النادي بعد ذلك في نفق مظلم ومرحلة انتقالية لم يخرج منها إلا بعد سنوات طويلة. ونجح ذلك الجيل في حصد لقب الدوري الإيطالي في 4 مواسم متتالية بين عاميْ 1945 و1949، ولم يتمكن تورينو بعدها من العودة إلى المنصة الإيطالية سوى مرة واحدة عام 1976. وبالرغم من ابتعاده عن اللقب لفترة وصلت إلى 41 عاماً حتى يومنا هذا، حافظ تورينو على مركز متقدم في قائمة نخبة الأندية الإيطالية عبر التاريخ مع فوزه بلقب الدوري في 7 مناسبات. أتليتيك بيلباو تستمر الهيمنة التاريخية لريال مدريد وبرشلونة على مجريات المنافسة في الدوري الإسباني، فالمواسم الـ 30 الأخيرة شهدت فوز الغريمين باللقب 25 مرة، فيما ذهبت الألقاب الأخرى لأندية أتليتيكو مدريد وفالنسيا وديبورتيفو لاكورونيا. ويحتل نادي أتليتيك بيلباو المركز الرابع في قائمة أكثر الأندية فوزاً بالليجا الإسبانية عبر التاريخ، فهو حقق اللقب في 8 مناسبات بدءاً من العام 1930، لكن لقبه الأخير يعود إلى العام 1983، أي قبل 33 عاماً. إشبيلية يستمر نادي إشبيلية في تحقيق النتائج المميزة في النسخة الحالية من الدوري الإسباني، فهو يبعد عن صدارة ريال مدريد بفارق نقطة واحدة بعدما نجح في حصد 13 انتصارا من أصل المباريات الـ 19 التي خاضها في الموسم الحالي، وهو يأمل في التفوق على الغريمين المدريدي والكاتالوني بحثاً عن أمل العودة إلى منصة الليجا. وبالرغم من تحقيقه لـ 6 ألقاب أوروبية منذ العام 2005، لم ينجح إشبيلية في الفوز بلقب الدوري الإسباني سوى مرة واحدة، وكان ذلك في موسم 1945ــ1946 في عهد الهداف الأسطوري خوان أرزا قبل 71 عاماً. ليفربول خسر ليفربول زعامته للدوري الإنجليزي عام 2011، وهو العام الذي شهد فوز مانشستر يونايتد بلقبه الـ 19 في البريميير ليج، ليتجاوز الرقم القياسي الذي حافظ عليه ليفربول منذ فوزه الأخير باللقب عام 1990. وحقق ليفربول خلال السنوات القليلة الماضية مجموعة من الألقاب المحلية والإقليمية، وكان أبرزها تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الخامسة وكأس السوبر الأوروبي عام 2005، لكن جماهير الأنفيلد ما زالت تنتظر عودة فريقها إلى منصة الدوري الإنجليزي بعد غياب أليم دام 27 عاماً. شالكة احتفل لاعبو نادي شالكة الألماني بفوزهم بلقب الدوري الألماني لموسم 2000ــ2001 بعد تغلبهم على أونترهاخينج في الجولة الأخيرة مع أكثر من 50 ألف مشجع في ملعب النادي، لكن احتفالاتهم لم تدم سوى دقائق قليلة بعدما سجل بايرن ميونخ هدفاً قاتلاً ومتأخراً في مواجهة كانت تقام في الوقت نفسه مع هامبورج، ليذهب اللقب بشكل دراماتيكي إلى النادي البافاري الذي حرم شالكة من العودة إلى منصة البوندسليجا. وحقق شالكة لقبه الأخير في الدوري الألماني قبل 59 عاماً، علماً أنّه حقق خلال فترة الانتظار الطويلة ألقاباً محلية وأوروبية أخرى. بروسيا مونشنجلادباخ فرض نادي بروسيا مونشنجلادباخ نفسه كأحد أفضل الأندية في أوروبا خلال فترة السبعينيات، والتي شهدت فوزه بلقب الدوري الألماني 5 مرات، إضافة إلى فوزه بكأس الاتحاد الأوروبي مرتين ووصوله إلى المباراة النهائية لدوري الأبطال عام 1977. ولم ينجح النادي في استعادة تلك الأمجاد خلال السنوات القليلة الماضية، حيث جاء لقبه المحلي الأخير عندما فاز بكأس ألمانيا عام 1995، وهو ما زال ينتظر الفوز بالدوري الألماني للمرة السادسة في تاريخه بعد مرور 40 سنة على لقبه الأخير. سانت إتيان شهدت الملاعب الفرنسية في السنوات الماضية سيطرة مطلقة لنادي باريس سان جيرمان الذي حصد لقب الدوري في المواسم الـ 4 الأخيرة، وهو يقترب من تكرار إنجاز نادي ليون الذي تُوّج باللقب 7 مرات متتالية في الفترة ما بين 2001 و2008، لكن نادي سانت إتيان يستمر في الحفاظ على صدارة قائمة أكثر الأندية فوزاً بالدوري الفرنسي، بالرغم من فوزه بلقبه الأخير قبل 36 عاماً. وتُوّج سانت إتيان باللقب الفرنسي 10 مرات، وكان أولها عام 1957 وصولاً إلى لقبه الأخير في موسم 1980ــ1981. نابولي كتب دييجو مارادونا العدد الأكبر من صفحات كتاب إنجازات نادي نابولي، فهو الذي قاد الفريق نحو الفوز بلقبيه الوحيدين في الدوري الإيطالي عامي 1987 و1990، إضافة إلى لقب الكأس المحلي ولقب كأس الاتحاد الأوروبي خلال السنوات الـ 7 التي أمضاها النجم الأرجنتيني مع الفريق. واستعاد نابولي جزءاً من بريقه خلال السنوات الخمس الأخيرة التي شهدت فوزه بكأس إيطاليا مرتين، لكنه لم يجد حتى اليوم النجم الذي يعيد بريق مارادونا، ليعود نابولي إلى عرش الدوري الإيطالي بعد مرور 27 سنة على لقبه الأخير.