داكار - أ ف ب - اتهم أحد مستشاري الرئيس الغامبي الجديد اداما بارو، الرئيس السابق يحيى جامع بسرقة ملايين الدولارات من خزائن الدولة، بينما تقوم بعثة عسكرية من مجموعة غرب أفريقيا بالانتشار «لتأمين» أراضي البلاد. وقال ماي فاتي، أحد أقرب مستشاري رئيس الدولة الغامبية الذي ما زال في داكار حيث أدى القسم الخميس الماضي «مع تولينا السلطة تبدو غامبيا في محنة مالية». وأضاف أن «الخزائن فارغة عملياً». وأوضح انه «خلال اسبوعين تم سحب 500 مليون دالاسي» من قبل يحيى جامع، أي نحو 11 مليون يورو. من جهته، أكد بارو الذي يقيم في العاصمة السنغالية داكار منذ منتصف يناير انه يأمل في العودة «في أقرب وقت ممكن»، كما قال فاتي في مؤتمر صحافي. وأضاف: «لكن الوضع الأمني في غامبيا ما زال هشاً». وتلا فاتي إعلانا يعبر فيه بارو عن الأمل في «أن تبقى» قوات مجموعة غرب أفريقيا «في غامبيا حتى إعادة الوضع العام على صعيد الامن الشامل الى نصابه». وذكر مسؤول سنغالي في قوة غرب افريقيا بان قائد الجيش الغامبي عثمان بادجي اعلن ولاءه للرئيس الجديد. الأمر الوحيد المؤكد ان عملية مجموعة غرب افريقيا ستستمر الى ان «تجتمع (...) شروط الممارسة الفعلية» للسلطة لبارو، كما قال قائد هذه العملية فرنسوا ندياي. لكن المسؤول في المجموعة مارسيل آلان دي سوزا اكد انه «لا يمكن إبقاء فراغ السلطة» مستمرا لفترة طويلة، مشيرا إلى أن بارو يجب أن يتولى مهامه «في أسرع وقت ممكن».