دار السلام / أنس قابلان/ الأناضول قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، إن بلاده مستمرة في بذل جهودها من أجل أن تصبح صوت إفريقيا في منتديات متعددة الأطراف وزيادة تمثيل القارة في الكيانات الدولية. جاء ذلك خلال كلمة له أمام رجال الأعمال المشاركين في منتدى الأعمال التركي التنزاني، الذي استضافه البنك المركزي التنزاني بمدينة دار السلام، ويشرف على تنظيمه مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي. وأشار أردوغان، إلى أنّ "حجم التبادل التجاري بين تركيا ودول إفريقيا جنوب الصحراء ارتفع من 740 مليون دولار عام 2000، إلى 6 مليارات دولار حاليا". وأضاف "كذلك يبلغ مجموع حجم استثماراتنا في إفريقيا 6 مليارات دولار، ويعرف الأتراك بأنهم أكثر المستثمرين خَلقًا لفرص العمل في القارة". وأكد أردوغان، أن "زيادة الاستثمارات أحد أنجع الوسائل لمكافحة البطالة التي تحتل المركز الأول بين المشاكل التي تواجه جميع بلدان القارة". ولفت الرئيس التركي، إلى إن "الاستقرار والأمن شرطان أساسيان من أجل بناء أرضية التحول الصناعي، والتنمية السليمة، والتطور الاقتصادي". واعتبر أن "امتلاك تنزانيا، التي تعد مركز بلدان مجموعة شرق إفريقيا، لهذين العنصرين (الاستقرار والأمن) تحمل أهمية بالغة بالنسبة لعالم الأعمال". ووصف أردوغان، لقاءه الثنائي مع نظيره التنزاني، جون ماغوفولي، واللقاءات التي عقداها اليوم على مستوى الوفود بـ "المثمرة جدا". وأشار إلى أن "القرارات التي اتُخذت والاتفاقيات التي أبرمت تحمل أهمية بالغة من ناحية نقل علاقات الصداقة بين البلدين نحو المزيد من التقدم". وقال أردوغان: "علاقاتنا السياسية مع تنزانيا بدأت بالتطور بشكل مستقر بعد إعادة فتح سفارتنا عام 2009، في العاصمة السابقة دار السلام، وإن شاء الله سيتم تعزيز علاقاتنا أكثر مع قرب افتتاح تنزانيا سفارة لها في أنقرة". وأوضح أن "العلاقات التركية التنزانية إيجابية وحان وقتها لأن ترخي بظلالها على العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين". وذكر أردوغان أن "حجم التبادل التجاري بين البلدين ما يزال بعيدا من أن يعكس الإمكانيات المتبادلة بينهما رغم الزيادة التي شهدتها الأعوام الأخيرة". وأضاف أن "تنزانيا بلد غني باحتياطات الغاز الطبيعي والمعادن، وبلد بارز في المعادن مثل الذهب والألماس، لذا يمتلك إمكانيات كبيرة، وأما تركيا، فتأخذ مكانها بين أكبر الاقتصادات في العالم بعد القفزات والإصلاحات التي حققتها في مجال الاقتصاد". وجدّد أردوغان دعوته إلى إعادة هيكلة مجلس الأمن الدولي، مطالباً أن يتولى جميع أعضاء الأمم المتحدة البالغ عددهم 193 عضوا، مكانتهم بين الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن. وأضاف "الأمم المتحدة ليست عادلة حاليا، لذا لا تنتهي الأزمات في الشرق الأوسط، الذي أضحى بركة من الدماء، وكذلك الدماء لا تتوقف في إفريقيا، كما أن المصاعب في القارة مستمرة". ووصل أردوغان، أمس الأحد، إلى "دار السلام" بتنزانيا في مستهل جولة إفريقية تشمل أيضًا موزمبيق ومدغشقر، وكان في استقباله رئيس الوزراء التنزاني، قاسم مجاليوا. ويرافق الرئيس التركي في جولته التي تستمر حتى 26 يناير/كانون ثانٍ الجاري عقيلته أمينة، ووزراء الخارجية مولود جاويش أوغلو، والاقتصاد نهاد زيبكجي، والطاقة والموارد الطبيعية براءت ألبيرق. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.