روى لـ«عكاظ» الإعلامي اليمني مجاهد السلالي تفاصيل مريرة عن اختطافه وتعذيبه في زنزانته بواسطة الجماعات الحوثية وقال إن الجماعة اختطفته من قيفه وصدم عندما وجد هاتفه المسروق قبل نحو عام ونصف العام في غرفة التحقيق. وقال إن خاطفيه الحوثيين نزعوا عنه ثيابه وألقوا به في زنزانة ضيقة عالية الحرارة وظن في بادئ الأمر أن منبع الحرارة الجدران ليتبين أن مصدر الحرارة أيضا في أرضية الزنزانة والباب فكاد يلقى حتفه اختناقا من شدة الحرارة الموزعة بدقة على كل أركان الزنزانة. حرارة وبرد أضاف السلالي في روايته أنه شعر بعد فترة انخفاض درجة الحرارة بصورة سريعة للغاية ليشعر بحالة من البرد اللافح حيث كانت حدته ترتفع بصورة غير طبيعية حتى شعر للحظة أنه في طريقه إلى التجمد وبينما هو في هذه الحالة أقبل إليه جندي حراسة وعصب عينيه بقطعة قماش واقتاده إلى غرفة مجاورة ونزع عنه غطاء عينيه ليجد أمامه شخصا يغطي وجهه بقناع أسود لا يظهر غير العينين. تحت التنويم الإعلامي اليمني ذكر في روايته أن أحد المحققين وضع على رأسه جهازا مستديرا بداخله أطراف حادة شعر بوخزها ثم حقنوه في الوريد ليفقد الوعي لثوان قبل أن يفيق لاحقا ولم يدر ما حدث له في لحظات الغياب وعرف من المحقق نفسه أنه سجل اعترافات بعد حقنه وغيابه عن الوعي. وقال له المحقق بالحرف الواحد: أنت اعترفت على نفسك ثم أدار مقطع فيديو يظهره وهو يعترف تحت التنويم. وزاد السلالي أن خاطفيه من جماعات الحوثي كانوا يمنعون عنه الطعام ويكتفون بوجبة واحدة أرز مخلوط بإيدام وتبين لاحقا أنها من بقايا ما تناولوه طوال يومهم.