أبوظبي (الاتحاد) طوّر علماء وباحثون من جامعة «نيويورك أبوظبي» تقنية جديدة وثورية للتخلص من الملوثات السامة في المياه، التي أطلق عليها اسم «CalP»، وهي مادة مسامية فائقة النفور من الماء تعتمد في مكوناتها على مادة «كاليكسارين»، التي تعمل على تنقية المياه عبر فصلها وجذب المواد السامة كافة الموجودة مثل النفط والزيوت والأصباغ ضمن مساماتها. وقال دينيش شيتي كبير الباحثين والكيميائيين بجامعة نيويورك أبوظبي: «تعد «مادة CalP» من المواد التي تحمل طبيعة متميزة من خلال قدرتها على امتصاص ما يقارب سبعة أضعاف وزنها من النفط والزيوت المختلطة بالماء، وهي تأتي على شكل (مسحوق جاف بنّي اللون)». من جانبه، أشار علي طرابلسي بروفيسور مساعد في قسم الكيمياء بجامعة نيويورك أبوظبي، إلى أن «مادة CalP» تحمل قدرة عالية على إزالة النفط والزيوت الممزوجة مع المياه بكفاءة وسرعة وفاعلية. وقام الباحثون باختبارات عملية على أداء «مادة CalP» في المختبرات باستخدام نوعيات مختلفة من زيوت المحركات والنفط الخام من النوع التجاري، كما أجريت تجارب أخرى على مواد بديلة للنفط مع عدد من الأصباغ، حيث شهدت التجارب نتائج متميزة. بالإضافة إلى دور هذه المادة السريعة والفعّالة لامتصاص المواد الملوثة من المياه، فإنها تقوم أيضاً بإعادة صلاحية الاستخدام للمياه، مما يمكّنها لتكون واحدة من الحلول الفضلى من ناحية الفعالية والتكلفة لإزالة التسربات الزيتية والنفطية، حيث علّقت ألما ياهوفيك باحثة من الطلبة في مجال الكيمياء بجامعة نيويورك أبوظبي، بالقول: «تعتبر هذه النقطة، هي الجزء الأهم من اكتشافنا». وبحسب ياهوفيك، فإن تطوير «مادة CalP» سيمكننا مستقبلاً من استخدمها في مناطق أخرى ضمن البحوث النفطية مثل فصل المواد الغازية والحصول على وقود أنظف.