في الوقت الذي آثر فيه عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله المنيع، عدم إعطاء رأي شرعي بخصوص برنامج "ساند" الذي أعلنت التأمينات الاجتماعية فرضه على مشتركيها السعوديين مؤخراً، هاجم الشيخ المنيع المواطنين الذين يأخذون إعانة حافز بدون حاجة أو رغبة في العمل معتبراً تصرفهم بأنه حرام ولا يجوز شرعاً. وطال هجوم الشيخ المنيع أيضاً المتعاملين بالسعودة الوهمية من الشركات والأفراد واصفاً إياهم بالمحتالين والكاذبين. وشدد عضو هيئة كبار العلماء في حلقة من برنامج "فتاوى" على القناة السعودية الأولى أن "حافز" مكرمة من ولي الأمر للشباب والشابات، الذين يملكون مؤهلات علمية ويبحثون عن عمل ولا يجدون، مشدداً على أنه لا يجوز صرفها إلا لمن يستحق، وتجوز فقط لمن لهم رغبة في العمل ويبحثون عنه جاهدين وتصرف لهم حتى يجدوا فرصة مناسبة، أما من ليس لديه رغبة في العمل ويأخذ "حافز" أنا أرى أنه حرام ولا يجوز، وعلى ولي الأمر أن يمنعه من ذلك". كما اعتبر الشيخ المنيع لجوء بعض الشركات إلى السعودة "الوهمية" للخروج من النطاق الأحمر، تحايل على نظام ولي الأمر، مضيفاً أنهم يتفقون مع مواطنين ومواطنات "يكونون من حيث الظاهر عاملين بالشركات وهم كذابون ويعطون هذا المتعاون مع الشركة راتبًا". مشدداً على أن المتعاونين مع تلك الشركات يرتكبون جريمة "الخيانة الوطنية"، وقال: "الذي يتحايل على نظام السعودة خائن ومتعاون مع الشركة الخائنة على الإثم والعدوان، والراتب الذي يأخذه حرام ولا يجوز كحرمة من يتاجر في المخدرات". وختم المنيع تعليقه بقوله: إن ولي الأمر يقصد من نظام السعودة مقاصد شرعية سامية من أعظم مصالح البلاد، الغرض منها التدرب على الأعمال حتى نستطع أن نستغني بهم عن الموظفين الأجانب.