×
محافظة المنطقة الشرقية

28 أرضا لإقامة مشاريع تعليمية جديدة بالقطيف

صورة الخبر

رغم كل الأزمات التي يمر بها اليمن حالياً وماضياً لم يغب عن نخوة رجاله الشرفاء روح الاعتزاز وروح الانتماء للدفاع عن وطنهم وحمايته من أذناب الغدر والخيانة المتمثلين بجماعة "الحوثي" ورئيسه المخلوع "على صالح" الذين استباحوا كرامة وأمن ومقدرات اليمن وشعبه العربي المسلم المسالم، كل ذلك من أجل خدمة أهداف سياسية تسعى لتمكين إيران من احتلال هذا البلد وفرض أجندتها السياسية وملزمتها الفكرية على كل شبر من اليمن، وتحويل شعبه من مجتمع متصالح ومتعايش مع كل أطيافه ليكون مجتمعاً متقاتلاً ومتناحراً، يعطل التنمية وينحرف بمسارها إلى مجاهل التخلف، هذا الحس وهذه النخوة لدى شرفاء اليمن تحركت بكل ما لديها من قوة وإيمان نحو السعي لحماية وطنهم الذي سيكون دائماً "اليمن السعيد" برجاله وعزيمتهم وإرادتهم القوية لتقف في وجه هذا المشروع الإيراني الصفوي الذي يعمل على محاولة إنجازه وتحقيقه هؤلاء الأذناب من الخونة. ونظراً لغياب المؤسسات الأمنية للحكومة الشرعية قامت "اللجان الشعبية" اليمنية بتولي زمام المبادرة على الأرض ومساندة القصف الجوي الذي تقوم به طائرات قوات التحالف "عاصفة الحزم" للمشاركة في صد الغزو الذي يقوم به جماعة "الحوثي" والرئيس المخلوع "على صالح" للسيطرة على المدن والمحافظات اليمنية وفي مقدمتها العاصمة المؤقتة "عدن" وما جاورها من المدن والمواقع الحيوية والإستراتيجية، بعد الاستيلاء على العاصمة صنعاء، إلا أن هذه اللجان الشعبية ظهرت فاعليتها في صد ذلك الهجوم على "عدن" بعد أن تم إمدادها بالسلاح والمؤن خلال اليومين الماضيين، مما يتطلب مواصلة تقديم المزيد من الدعم والإمداد لهذه اللجان لما لذلك من تأثير في رفع معنويات رجالها وكافة كوادرها للمساهمة في تعزيز مسيرة "عاصفة الحزم" ورفع الروح لدى المواطن اليمني ودفعه للانضمام إلى هذه اللجان الشعبية للدفاع عن بلادهم ومقدراته وحرماته. مساندة للقصف الجوي يقول د. محمد البشر أستاذ الإعلام السياسي في كلية الإعلام والاتصال جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، لاشك أن دعم اللجان الشعبية هو أمر مكمل للإسناد الجوي بل هو ضروري جداً أن يلي هذا الإسناد عملية برية تقوم بها جهات شعبية تعرف جغرافية المنطقة وأماكن انتشار العدو ولاشك أن ذلك لن يكون إلا من خلال أبناء الأرض وهم الإخوة اليمنيون المخلصون الأوفياء لدينهم ولوطنهم ولشعبهم. كثير من العمليات الجوية لا يتحقق لها النجاح إلا من خلال إسناد أرضي يقطف ثمار القصف الجوي وعلى مر التاريخ نجد أن أكثر من يحقق هذا الهدف هم أبناء الأرض الذين يعرفونها ويعرفون جغرافيتها ويعرفون انتشار العدو فيها وأماكن وجودهم وبالتالي يسهل القضاء عليهم وتسريع عملية النصر وتقليل ما يصاحبه من خسائر في الأرواح والممتلكات. وقال "د. البشر" لقد تحدث كثير من المحللين السياسيين والإعلاميين عن إمكانية التدخل البري لقوات لتحالف في "عاصفة الحزم" واستقر رأيهم على أن المهم والأجدى هو تزويد الإخوة اليمنيين الذين يجاهدون ميليشيات "الحوثي" هو الخيار الأفضل والأنسب لجغرافية اليمن وهو ما تحقق فعلاً حيث قامت قوات التحالف بإمداد الإخوة في اليمن بالسلاح والعتاد في مواجهة ميليشيات "الحوثي" بعد قطع الإمداد عنهم براً وجواً وبحراً وهو ما نرجو أن يحقق أهدافه في نصر عزيز في الأيام القريبة إن شاء الله. توازن على الأرض وقال د. يوسف الرميح أستاذ علم الجريمة والمنظمات الإرهابية، إن الضربات الجوية والبحرية لن تكون قادرة على تحقيق الأمن الكامل وتحقيق الأهداف بشكل كامل على الأرض، ومن المهم إرسال قوات برية في الوقت والمكان المناسب ولكن حتى يحصل ذلك لابد من الاستعانة بعد الله باللجان الشعبية بعدة أمور لتهيئة ومساندة المجهود العسكري الجوي والبحري، ومن ذلك الحاجة إلى أن تكون هذه اللجان تحت عمل منظم وكذلك تنظيم قياداتها والبعد عن العشوائية وأن يتم إمدادهم بالسلاح والعتاد والذخائر والمال، لعمل توازن على الأرض لكي يسهموا في إضعاف قوة العدو على الأرض ويحمون المنشآت الحيوية ويشعرون المواطن هناك بالأمن مما يؤدي إلى رفع معنوياته، كما أن كل فرد من أفراد هذه اللجان الشعبية يشعر أن لديه دوراً أمنياً يؤديه لحفظ أمن وطنه ومجتمعه واستقراره، وأهم من ذلك سد الثغرات الأمنية على الحوثيين وعلى أتباع على صالح، من أي اختراق أو خلق بلبلة، داخل المحافظات والمدن اليمنية، لذلك من المهم أن يتم دعم اللجان الشعبية بكل وسيلة ممكنة وأن يكون بينهم تنسيق مع قوات التحالف لمساندتهم ومساعدتهم في صد أي هجوم يتعرضون له من الحوثيين أو جيش على صالح وغيرهم من الميليشيات المسلحة التي تستهدفهم، حيث إنهم حينما يشعرون أن هناك قوة جوية تساندهم وإمداد بالعتاد والسلاح فإن ذلك سوف يساعدهم ويشجعهم على التصدى والصمود في وجه العدو المشترك. تقوية عزيمة المواطن. وقال د. الرميح في ظل هذه ظروف غياب القوات البرية لقوات التحالف فإن اللجان الشعبية هي التي الأقرب للتعامل مع المواطن اليمني البسيط، وعندما يشعر المواطن بالاطمئنان فإنه سوف يكون سنداً لقوات التحالف في دفاعها عن اليمن ولذلك عندما نقدم المساندة والدعم للجان الشعبية فإننا نقوى عزيمة وإرادة المواطنين اليمنيين مما يحفز بقية أفراد المجتمع للانخراط مع هذه اللجان حينما تجد العون والدعم والمساندة والحماية من قوات التحالف العربية وهذا سيدعم الجبهة الداخلية في اليمن ويقوي منها ويجعلها سداً منيعاً في وجه مغامرات الحوثي وعلى صالح السافرة على الشعب اليمني ومقدراته الوطنية. تنظيم وقيادة مضيفاً د. الرميح بأنه من الممكن أن يعول على هذه اللجان الشعبية في مساندة المعركة بشرط أن تكون هذه اللجان منظمة ولها قيادات معروفة وتوجهات ومنهج معروف يصطف مع المجهود الحربي لمواجهة العدو المشترك، ويمكن أن يعول على هذه اللجان من خلال تنظيم وتوحيد الجبهة الداخلية اليمنية في ظل غياب الحكومة الشرعية ومؤسساتها، بما يسهم في حفظ المنشآت الحيوية والمطارات والمصافي ومحطات توليد الكهرباء ووحدات ضخ المياه وقطاع الاتصالات المدني والقطاعات الخدمية الحيوية الأخرى، كذلك سد الثغرات الأمنية لقطع الإمدادات والتواصل بين الحوثيين وأعوانهم في مختلف أرجاء اليمن، وقال "د. الرميح " بأن هذه الجهود سوف تقوى الجبهة الداخلية اليمنية وتجعل لها فاعلية مؤثرة في المواجهة الدائرة على الأرض من أولائك الذين يحاولون انتهاز غياب المؤسسات الأمنية الرسمية التابعة للحكومة الشرعية. جيش المستقبل وقال د. الرميح إن هذه اللجان الشعبية من الممكن أن تعزز تركيبة الجيش اليمني الوطني القادم بعد استقرار اليمن وتطعيمه بطاقات وكوادر تمت الاستفادة واستثمارها في الأوقات الحرجة، وأكد أن هذه اللجان لكي تؤدي عملها ودورها على الشكل المطلوب فإنه مطلوب منها أن تنظم نفسها بتسلسل إداري هرمي واضح، وتوزيع للمسؤوليات والأدوار والاستفادة من جميع الكوادر العسكرية والأمنية اليمنية ممن تركوا الخدمة لأي سبب أو أحيلوا للتقاعد للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم ووضعهم في المكان المناسب، وكذلك الاستفادة من الموارد المتاحة، وكذلك فإن هذه اللجان تستطيع بجانب عملها الأمني أن تقوم بجهود إغاثة وإسعاف وعلاج وتوزيع أدوية وأغذية وملابس على الفقراء والمساكين والمحتاجين هناك. خط الدفاع الأول وقال د. خالد بن سليمان الشريدة أستاذ علم التنمية والتغير الاجتماعي بجامعة القصيم، من المعروف أن اللجان الشعبية في ظل غياب أو سقوط الجهات الأمنية الرسمية تمثل خط الدفاع الأهم في مثل هذه الحالات لتأكيد اللحمة الوطنية والدفاع عن مسلمات الوطن مذكراً بأن عددا من الدول مرت بأزمات فكانت اللجان الشعبية ومثيلاتها داعم قوي وكبير لصد أي عدوان ومواجهته والمساهمة في إعادة الأمور إلى الوضع الطبيعي، مؤكداً أن الصوت الشعبي هو الصوت الأهم والأقوى في كل معادلة سياسية وبالتالي فإن وقوف اللجان الشعبية في اليمن مع الشرعية والمجهود الحربي الجوي سوف يدفع أي مناوئ ومتطرف لمراجعة حساباته وأن ما على الأرض من أصوات معتدلة سوف تقف بكل قوتها طال الزمن أو قصر مع السيادة الشرعية في اليمن، وأكد قائلاً: لا يشك أي عاقل أو متخصص في أن الصوت الشعبي سوف يشحن الجمهور بمعنويات كبيرة تصد أي هجمات مهما كانت لأي معتدي وهذه رسالة لإخواننا في اللجان الشعبية في اليمن الشقيق أن يكونوا يداً واحده ضد أي عدو يريد أن يمهد للانقضاض على شرعية الدولة. مواجهة الأعداء وقال د. الشريدة إن اللجان الشعبية بتماسكها وانتشارها على الأرض معززة بالإمكانيات والدعم والتسليح تمثل المناعة القوية للجسم اليمني لأن هذه اللجان الشعبية هي حكمته وإيمانه الذي سوف يقضي على أي فيروس يستهدف الجسم اليمني، وكلنا ثقة بأن اللجان الشعبية سوف تواصل جهدها ومجهودها العسكري والمعنوي والتنسيقي مع قوات تحالف الخير الذي يريد لليمن أن يعيش آمناً ومستقراً ومعتزاً بإسلامه وعروبته ومحيطه العربي، كما أن اليمن سيظل بلجانه الشعبية وبحكومته الشرعية آمناً وأميناً برجاله الشرفاء الذي سيقدر التاريخ لهم مواقفهم الحازمة ضد المعتدي على بلادهم كما كانوا بوجه أعداء وطنهم على الدوام. رسائل ودروس. وقال د. خالد الشريدة إن المطلوب من اللجان الشعبية مستقبلاً وضع يدها بكل ما تملكه من قوة وأصوات وولاء لقيادة اليمن الشرعية ومساندة التحالف في تحقيق أهدافه في إعادة الحق إلى نصابه وإرسال رسائل ودروس لكن من تسول له نفسه التدخل في الشأن اليمني ومحاولة اختطافه وفرض أجندات أجنبية على مساحته الشرعية ودينه الذي يعتز بأصالته ومنابعه السليمة. الدعم بالغطاء الجوي. وقال فهد النافع باحث وأكاديمي بأنظمة الحكم، نهنئ القيادة السعودية الحكيمة في اتخاذ هذا القرار التاريخي الحكيم الذي جاء في وقته وأثلج صدور الكثير من أبناء الأمة العربية والإسلامية، وقال النافع: إن اليمن لليمنيين وهم المعول عليهم بعد الله خاصة اللجان الشعبية وهو المعول عليهم في ضبط الأوضاع داخل اليمن بعد الدور الكبير الذي قدمه التحالف العربي بقيادة المملكة وذلك بتهيئة كل الجوانب الإيجابية للجان الشعبية لتتحرك في مواقعها هي أن تقلل الحاجة من دخول قوات برية في الوقت الحاضر وخاصة من المعروف أن اليمن مناطق جبلية وعرة وقد سميت قديماً بأنها مقبرة الغزاة، والمعول على هذه اللجان الشعبية وهي أدرئ بتضاريسها، أن تقوم بدور كبير خاصة إذا ما دعمت عسكرياً وهو ما تم بالفعل بتزويدهم من قبل قوات التحالف بالأسلحة والذخيرة وهم تحت غطاء جوي قوي من قبل قوات التحالف وبالأخص من القوات السعودية التي تسيطر على الجو والمنافذ، فهذا الدور سوف يختصر الكثير من الحاجة للقوات البرية في الوقت الراهن. وقال إن اللجان الشعبية لابد أن تنضوي تحت مظلة الجهاز السياسي بقيادة الرئيس الشرعي لليمن منصور عبد ربه هادي كما يجب أن يكون هناك تنسيق بين اللجان الشعبية وقوات التحالف من خلال قنوات معتمدة، ولابد أن يتم إمدادهم بالمعلومات اللوجستية وكذلك قيام قيادات هذه اللجان الشعبية بإمداد قوات التحالف بالمعلومات عن ساحة القتال وما يطرأ فيها من تغير. انتفاضة الجسد وقال د. إبراهيم بن صالح العمر وكيل جامعة القصيم: "أهل اليمن منذ التاريخ معروف أنهم أهل الحكمة وأهل الإيمان، فالإيمان يمان والحكمة يمانية ولو ترك أهل اليمن لصلح أمرهم ولكن تلون طائفة منهم بلون غريب عن جسم اليمن وتأثره وأخذه بعداً طائفياً إلى الحد الذي جعله أداة لقوى خارجية حاولت أن تنخر في جسد الأمة وتكون خنجراً في خاصرتها خاصة المملكة، جعل المملكة تتدخل لإنقاذ اليمن من هذا الجسم الغريب عن جسده ولحمته وبنيته ولذا مهما بلغت عاصفة الحزم من قوة وهي كذلك بإذن الله فلابد لها من جسد اليمن الأصيل لينتفض ويطرد هذا الجسم الغريب المتمثل "بالحوث" والقوى الانقلابية على الشرعية التي استولت على مقدرات اليمن وحاولت التحكم بقدراته ومقدراته. وأضاف"د. العمر" بأن هذا الجسد اليمني الذي وصفه النبي في قوله "الحكمة يمانية" يمكن أن يكّون بشكل قوى شعبية تتمثل بالاعتدال وكذلك القبائل والعوائل الحريصة على حاضر ومستقبل اليمن والتي يمكن لها أن تتحد لرفض قوى الشر والطغيان من "الحوثيين"وميليشيات الرئيس المخلوع. هذه القوى الوطنية من القابل والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني عليهم مسؤولية تاريخية عظيمة لوضع يدها مع يد المملكة والتحالف لإنقاذ بلدهم وإعادة السعادة المخطوفة لليمن لكي يكون سعيداً بإذن الله.