وقع الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب فور دخوله البيت الأبيض أمس (الجمعة) مرسوماً تنفيذيا ضد قانون التأمين الصحي «اوباماكير» الذي كان وعد خلال حملته الانتخابية بإلغائه، في وقت تتصاعد الاحتجاجات التي بدأت على هامش مراسم تنصيبه والتي اعتقل خلالها خوالى 200 متظاهر. وقال ناطق باسم الشرطة إن ما بين 400 و500 متظاهر ألقوا مقذوفات على شرطة مكافحة الشغب خلال مواجهات عنيفة دارت بين متظاهرين وقوات الأمن خلال حفل التنصيب. من جانبه أوضح الامين العام للبيت الابيض راينس بريبوس ان توقيع مرسوم إلغاء «أوباماكير» يهدف الى «التقليل من الثقل» المالي لهذا القانون، وكان متوقعاً أن يوقع ترامب فور توليه مراسيم تطيح بمشاريع أقرت خلال عهد الرئيس السابق باراك أوباما، خصوصاً وأنه قال فور تنصيبه «لنبدأ العمل». بدوره صادق مجلس الشيوخ الأميركي على تعيين أول عضو في الإدارة الجديدة بعد موافقته بغالبية ساحقة على تولي الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس وزراة الدفاع، وتعيين الجنرال المتقاعد جون كيلي وزيرا للأمن الداخلي. وفي إطار ردود الفعل على تنصيب الرئيس الجديد قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في مقابلة مع صحيفة «فاينانشال تايمز» أنه «سيقر بأهمية حلف شمال الاطلسي (ناتو) ،الذي قال قبل أيام أنه (عفا عليه الزمن)، وبأهمية التعاون الذي لدينا في اوروبا لضمان دفاعنا وأمننا المشترك».  أما الرئيس المكسيكي انريكي بينيا نييتو فعبّر عن رغبته في اجراء حوار «محترم» مع ترامب الذي وعد ببناء جدار على الحدود مع المكسيك ،بتمويل مكسيكي، وطرد 11 مليون أجنبي مقيمين على الأراضي الأميركية بصورة غير شرعية. أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فأبدى استعداده للقاء نظيره الأميركي لكن تحضيرات اللقاء المحتمل «قد تستغرق شهورا وليس أسابيع». وذكرت وكالة «تاس» الحكومية أن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»: «لن يكون هذا في الأسابيع المقبلة، دعونا نأمل في الأفضل وهو أن يعقد الاجتماع في الشهور المقبلة».