×
محافظة المدينة المنورة

إحباط تهريب 975 جرام «ميثامفيتامين» داخل حافظة طعام في مطار المدينة (صور)

صورة الخبر

يعم الإضراب العام والشامل القرى والبلدات الفلسطينية داخل الخط الأخضر، احتجاجا على هدم السلطات الإسرائيلية منازل قرية أم الحيران في النقب. الشرطة الإسرائيلية كانت قد دفعت بتعزيزات أمنية كبيرة برفقة آليات وجرافات، فجر أمس الأربعاء 18/01/2017، لتباشر عملية هدم المنازل في قرية أم الحيران، والتي تخللتها اعتداءات على السكان؛ ما أدى إلى مقتل يعقوب أبو القيعان وإصابة آخرين. وإثر ذلك، أقرت لجنة المتابعة العليا خلال اجتماع طارئ لها سلسلة من الفعاليات في مواجهة تصعيد السلطات الإسرائيلية ضد الجماهير العربية. الطلاب الفلسطينيين امتنعوا صباحا عن التوجه للمدارس، كما شلت الحركة في المرافق العامة والمحال التجارية كافة. ومن المقرر أن تقوم المدارس بتخصيص حصتين لشرح قضية الهدم، وتنظيم اعتصامات طلابية، كما تقرر أن يشمل الإضراب السلطات المحلية العربية، إضافة إلى رفع الأعلام السوداء حدادا على روح يعقوب أبو القيعان الذي قتل برصاص الشرطة الإسرائيلية. كذلك، حشدت اللجنة لمظاهرة جماهيرية السبت المقبل، 21/01/2017، في بلدة عارة ضد ما ارتكبته السلطات الإسرائيلية في قرية أم الحيران، فيما طالب رئيس لجنة المتابعة محمد بركة بفرض حماية دولية على العرب في الداخل في ظل "استفحال عدوانية المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة". من جانبه، قال رئيس لجنة المتابعة والتوجيه لعرب النقب سعيد الخرومي لـ RT إن مئات ألوف الفلسطينيين يلتزمون اليوم ببرنامج الإضراب العام والشامل احتجاجا على ما ارتكبته الشرطة الإسرائيلية في قرية أم الحيران. وأكد أن السلطات الإسرائيلية بدأت بعمليات هدم منازل الفلسطينيين في بلدة قلنسوة؛ حيث هدم الأسبوع الماضي ١١ منزلا، لتنتقل إلى قرية أم الحيران وتواصل عمليات الهدم والتشريد. ولفت الخرومي إلى أن عمليات الهدم، التي تنفذها السلطات الإسرائيلية، تهدد ٥٠ ألف منزل في النقب، وهو ما يدعو إلى دق ناقوس الخطر ويستوجب التحرك السريع والعاجل. وبيَّن أن الإضراب العام هو أحد الطرق النضالية، التي يقوم بها الفلسطينيون من أجل قضيتهم الأساسية، المتمثلة بالحفاظ على بقائهم ووجودهم في أرضهم. وأوضح الخرومي أن السلطات الإسرائيلية تقوم بعمليات الهدم الجماعية للمنازل والقرى تحت حجة إعادة التخطيط والبناء في مسعى لهدم القرى الفلسطينية غير المعترف بها، وخاصة في النقب، والتي يصل عددها إلى ٤٥ قرية يعيش فيها ١٠٠ ألف فلسطيني. وقال: "إذا سلمنا لقرارات الهدم ولم نقاومها، فستهدم السلطات الإسرائيلية كل القرى والبلدات الفلسطينية". فيما أوضح سليم أبو القيعان رئيس اللجنة المحلية في قرية أم الحيران لـ RT أن أهالي القرية سيواصلون احتجاجاتهم ضد السلطات الإسرائيلية، وذلك بهدف استعادة جثمان يعقوب أبو القيعان، الذي أعدم خلال عملية الهدم، وثانيا بهدف إعادة بناء قريتهم. وأضاف أن منازل القرية كافة تم هدمها، وأن أهالي أم الحيران أصبحوا من دون منازل اليوم: "إسرائيل دولة تدعي الديمقراطية، لكن ما أثبتته اليوم هو أنها عصابة تستظل بالديمقراطية لتفرض سيطرتها على الأرض". وأكد أن عملية الهدم، التي نفذت في أم الحيران، كان الهدف الأساس منها تخويف الناس تمهيدا لتشريدهم وتهجيرهم، و "لا بديل لنا عن الصمود في قريتنا أم الحيران، رغم الجرح العميق الذي سيرافقنا طيلة حياتنا". من جانبها، ذكرت وزارة الإعلام الفلسطينية، في بيان لها، أن "الهجوم الاسرائيلي على قرية أم الحيران البدوية في النقب هو قمة العنصرية، ودليل على مضي إسرائيل في سياسة التطهير العراقي ضد أهلنا في الداخل". وأكدت أن مخطط إزالة قرية بأكملها، مقامة منذ عام 1956 لبناء مستوطنة وأحراش، وتهجير ألف مواطن، لا يمكن إلا أن يكون عملاً إرهابيًا، يأتي بذريعة عدم الاعتراف بالتجمع، شأنه شأن قرى أخرى في النقب، تصفها إسرائيل بـ "غير الشرعية". شذى حماد