رأس الخيمة- عدنان عكاشة توفي شاب مواطن, يدعي (ع. ص. ع), 21 عاما، في حادث مروري وقع في رأس الخيمة، فجر أمس، جراء اصطدام مركبته بصورة مباغتة بصهريج مياه "تنكر", كان يروي المسطحات الخضراء بطريق المطار في رأس الخيمة، فيما أصيب عامل مساعد كان يتولى عملية التحذير والتنبيه لوجود "الصهريج" في الطريق العام. أوضح العقيد أحمد الصم النقبي, مدير إدارة المرور والدوريات بشرطة رأس الخيمة بالإنابة, أن سائق المركبة (الضحية) كان يقود مركبته على طريق المطار في الإمارة، وفوجىء ب "صهريج المياه" أمامه على الطريق، حيث كان يسقي المسطحات الخضراء في الشارع، ليحاول الحد من سرعة السيارة، وتجنب الاصطدام بها، لكن محاولته لم يكتب لها النجاح بسبب السرعة، ما أدى إلى تدهور مركبته, وانحرافها عن مسارها الصحيح، فيما اصطدمت بالصهريج "تنكر المياه". وقال العقيد الصم: إن مركبات الشرطة والإسعاف والإنقاذ توجهت, فور تلقي البلاغ, إلى موقع الحادث، ونقل السائق إلى أقرب مستشفى، لكنه فارق الحياة عند وصوله المستشفى، داعيا جميع السائقين إلى التقيد بالسرعات المحددة على الطرق، وتوخي الحيطة والحذر والانتباه خلال القيادة، وعدم الانشغال بغير الطريق، حفاظا على سلامتهم وسلامة كافة مستخدمي الطرق. من جهته، قال م. أحمد الحمادي، مدير عام دائرة الأشغال والخدمات العامة برأس الخيمة: إن الدائرة، ممثلة بالصهريج التابع لها، اتخذت حزمة إجراءات الأمان، التي تقتضيها حالات العمل في الطرق العامة، كري المزروعات، ما شمل إشعال الإضاءة التحذيرية "الضوء اللواح"، خلال عمل المركبة في الطريق العام، كإجراء احترازي لتنبيه السائقين، وتعزيز مستوى الأمان، بجانب وجود عامل آخر مساعد، بجانب السائق، يحمل بيده عصا للإضاءة التحذرية، لتنبيه السائقين ولفت انتباههم لوجود "الصهريج", فيما أصيب أحد عمال الدائرة خلال عمله في الطريق، نتيجة دهسه، ما أدى لإصابته ب"كسر في الساق". وبين أحمد حمد الشحي، مدير إدارة الخدمات العامة في "أشغال رأس الخيمة"، أن مركبة الدائرة قبل وقوع الحادث، في الخامسة إلا 10 دقائق فجرا، كانت ملتزمة بإجراءات الأمان الخاصة بعمل المركبات والآليات في الطرق العامة، والتي شملت اللوحة التحذيرية، مربعة الشكل، على الجانب الخلفي من الصهريج، التي تحتوي على الرمز المروري التحذيري, ومفاده (انتبه)، مع الإضاءة "الفلاشات"، التي ترى من مسافة بعيدة نسبيا، مشيرا إلى أن الطريق, الذي شهد الحادث المؤلم مضاء، ويتكون من اتجاهين، إضافة إلى إضاءة الصهريج التحذيرية وإجراءات الأمان الأخرى، التي تتقيد بها الدائرة، ما يرفع مستوى الأمان والسلامة في الطريق الحيوي. وأكد الشحي أن أشغال رأس الخيمة تلتزم في عمل مركباتها وآلياتها "الخدمية" في الطرق العامة بآلية العمل وإجراءات الأمان ذاتها، التي تطبقها نظيراتها في إمارات الدولة الأخرى، مشيرا إلى أن العامل، الذي كان يتولى عملية التحذير وتنبيه السائق لوجود "صهريج الري" في الطريق، حاملا بيده عصا الإضاءة التحذيرية، كان يرتدي "لباسا "فسفوريا"، وهو إجراء آخر يدعم حزمة إجراءات "الأمان"، عبر تعزيزه الرؤية والبعد التحذيري, خلال عمل الصهريج داخل الطريق.