في إطار حرصها على إنجاح تجربتها في تدريب طلبة الثانوية العامة على تقنية بناء المجسمات ثلاثية الأبعاد، بدأت شركة التصنيع الوطنية في استقبال مدرسي التربية والتعليم الذين شملهم البرنامج، وذلك لتشخيص بداية التجربة ورؤيتهم خلال الفترة الماضية، وكذلك معرفة التحديات والصعوبات التي تعتريهم حتى يكون هناك الوقت الكافي لمجابهتها والتنسيق لذلك من كافة الجوانب اللوجستية والتقنية، وقد شمل اللقاء جميع المدرسين الذين دربتهم التصنيع ليعيدوا تدريب الطلبة في مجموعة المدارس التي تم اختيارها لتنفيذ برنامج التصنيع للتدريب على بناء المجسمات ثلاثية الأبعاد. وقد استعرض المهندس حمد بن عبدالعزيز الحميدي مدير إدارة الموارد البشرية بشركة التصنيع وفريق العمل المختص الفترة الماضية وكيف تم اختيار المدارس والمعلمين وشرح رؤية التصنيع لإنجاح البرنامج والاستفادة القصوى وضرورة إنعكاس ذلك على الطلاب، مستعرضاً آليات اختيار المتميزين من المدارس والمعلمين والطلاب مع ضرورة توثيق كل الأنشطة الإيجابية وقصص النجاح والتي سوف يتم تكريمها والإشادة بها في نهاية كل عام دراسي. كما تعرف فريق عمل التصنيع من المعلمين على إمكانيات تعزيز المكاسب واستطلع مرئياتهم حول إمكانيات التطوير، واستعرض التحديات التي واجهها المعلمون خلال الفترة الماضية والصعوبات المحتمل في المستقبل القريب، وشمل اللقاء طرق استقبال الدعم الفني والذي قدمته الشركة الموردة للطابعات والماسحات ثلاثية الأبعاد، حيث تم تعريف المدرسين على طريق التعامل المشاكل التقنية وطرق طلب الدعم الفني من المورد إلكترونياً وذلك لضمان سير العمل في البرنامج دون انقطاع، وتذليل العقبات التقنية أولاً بأول. وأكد المهندس صالح بن فهد النزهة، الرئيس التنفيذي للتصنيع، أن الشركة تعمل بدأب لإنجاح هذا البرنامج الطموح الذي يستهدف فتح آفاق جديدة أمام الطلاب وتقديم بدائل متعددة لهم وتوجيههم إلى للمجالات الهندسية والعلمية المتخصصة المستفيدة من هذه التقنية وهي كثيرة ومتعددة. وأشار النزهة إلى أن الشركة قد أنتجت فيلماً تعريفياً سيتم بثه في مجموعة من القنوات التلفزيونية وكذلك على شبكة الإنترنت لتعريف الطلاب في كل مكان بهذه التقنية وتعريف المجتمع كله حتى يكون دافعاً لأبنائه للاهتمام بهذه التقنية باعتبارها تقنية المستقبل. ويتم تنفيذ برنامج التصنيع لتعلم ال3D بتنسيق كامل مع وزارة التربية والتعليم وتوجيه من وزارة البترول والثروة المعدنية، ويستهدف في مرحلته الأولى تدريب 1850 طالباً ثانوياً في 23 مدرسة بمدينة الرياض.وكانت التصنيع قد أطلعت مديري المدارس المشاركة في البرنامج على تقنية بناء المجسمات ثلاثية الأبعاد، كما قامت في وقت سابق بتدريب المعلمين الذين يقومون الآن بعملية التدريب في المدارس، وقدمت لهم برنامج تدريبي بمركزها لتطوير أبحاث البلاستيك (نبراس) بمدينة الجبيل الصناعية.