هل وجه المذيع ملك له، أم أن (شاربه ولحيته) ملك للجمهور والمشاهدين؟! هذا الموضوع أثار جدلاً واسعاً في بريطانيا هذا الأسبوع، بعد عودة مذيع أخبار المساء الشهيرة على شاشة BBC من إجازته، وخروجه على الشاشة وقد أعفى لحيته وهذبها؟! جيريمي باكسمان دافع عن حقه الشخصي في ترك لحيته تنمو، وقال للجمهور ما معناه: (يا جماعة الخير، الشعر في وجهي وإلا في وجيهكم، أنا حر)؟! بمعنى أن القرار قراري وحدي وبشكل شخصي ومستقل في ترك اللحية أو إزالتها! إلا أن مشاهدي الـBBC لم يتركوا الرجال في حاله، وهشتقوه على توتير بوسم (لحية باكسمان)، وخذلك يا تعليقات وانتقادات من المغرّدين حتى إن معظم البريطانيين أدلوا بدلوهم في (لحية باكسمان) التي أصبحت شغلهم الشاغل حينما قال نحو 66% من المشاركين في استطلاع فتحته صحيفة الجارديان حول أحقية ترك (باكسمان للحيته)؟! إنها تجعل مظهره جيداً وطالبوه بإبقائها، فيما طالبه آخرون بإزالتها فوراً والتخلص من الشعر، والعودة لشكله الطبيعي الذي عرفوه به منذ 1989م! المتتبع لحالة الإعلاميين العرب على الشاشة، يلاحظ أنهم شباب على طول الخط، بل إن بعضهم يبدو أصغر سناً منه من قبل، ولكن بعد استرجاع وتداول بعض صورهم السابقة على تويتر، حيث كانت (شنباتهم يوقف عليها الطير)، تكتشف أن هناك تقلصاً في الطول والكثافة، وأصبحت أكثر تهذيباً بفضل عوامل التعرية التي مرت عليها طوال هذه السنين! رغم أن المذيع والإعلامي العربي هو الوحيد الذي لا يشيخ أو يشيب على الشاشة (بفعل البويات السوداء)، ولا يمكن تتغيّر صورته مهما طالت السنين، إلا أن هناك نماذج إعلامية عريقة (فقدت شواربها) في ظروف غامضة؟! البعض يعتقد أن (العصرنة) لها دور في تخفيف الشارب تدريجياً (حلقة بعد أخرى) حتى التخلّص منه نهائياً، ولا يُعرف هل التخلّص من الشارب واللحية في (العرف الإعلامي) له مدلولات وتصنيفات ترفع أو تخفض درجة صاحبها؟! المسألة تستحق التأمل بعد إجازة رمضان، لتكشف كم من (الشنبات) تمت إزالتها؟! فيما يبقى في (الديرتي) ستر.. من أي تصنيفات؟! والله أعلم! وعلى دروب الخير نلتقي. fahd.jleid@mbc.net fj.sa@hotmail.com