يترأس سامح شكري وزير الخارجية، وفد مصر في المؤتمر الدولي الذي دعت إليه فرنسا؛ لإحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والمقرر عقده غدًا بباريس. وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، اليوم السبت، بأنه من المقرر أن يلقي الوزير شكري كلمة خلال المؤتمر، تتناول رؤية مصر بشأن التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، باعتبارها أساس الاستقرار والتعايش السلمي في المنطقة، وتؤكد على ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، واستعداد مصر للإسهام بفاعلية في تحقيق هذا الهدف؛ من خلال تشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف المفاوضات المباشرة. وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن سامح شكري كان قد أكد في أكثر من مناسبة مؤخرًا على التزام مصر الأصيل والثابت بدعم القضية الفلسطينية، ودعم كل جهد يستهدف إحلال السلام والأمن في الشرق الأوسط، واستعداد مصر الدائم لبذل كل الجهود لإنجاح كافة المبادرات الهادفة للتوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية. ونوه - في هذا الصدد - بالرؤية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي في مايو الماضي، والتي أسهمت في إعادة إلقاء الضوء على القضية الفلسطينية، وتحريك المياه الراكدة، وتنشيط الجهود الإقليمية والدولية. واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن المبادرات والجهود المخلصة والجادة يمكن أن تخلق فرصًا حقيقية لكلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لإطلاق الإرادة السياسية لوضع أسس وركائز بناء الثقة بينهما، وخلق بيئة مواتية داعمة لاستئناف المفاوضات، بهدف إنهاء الصراع وتحقيق السلام الشامل والعادل. وذكر المتحدث باسم الخارجية، أن مشاركة مصر في مؤتمر باريس للسلام تنبع من شعورها بالمسئولية تجاه تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتؤكد مجددا على محورية القضية الفلسطينية على سُلم أولويات السياسة الخارجية المصرية، كاشفًا أن وزير الخارجية سيعقد لقاءات ثنائية هامة مع نظرائه الأوروبيين والعرب على هامش المؤتمر.