واشنطن - وكالات - فاجأ الرئيس باراك أوباما نائبه جوزيف بايدن بمنحه «وسام الحرية»، أعلى وسام مدني في البلاد خلال حفل أقيم في البيت الأبيض، أول من أمس. وقال بايدن بعينين دامعتين بعد أن وضع أوباما «وسام الحرية» الرئاسي حول عنقه: «لم تكن لدي أدنى فكرة عن ذلك». أضاف في بداية كلمة مرتجلة استمرت نحو 20 دقيقة «حصلت على قدر كبير من الثقة لا أستحقه». وحصل بايدن (74 عاما) على الوسام بـ «امتياز» وهو مستوى شرفي إضافي لم يمنح من قبل إلا لثلاثة أشخاص هم البابا يوحنا بولس الثاني والرئيس رونالد ريغان والجنرال كولن باول. وهذا هو آخر وسام من نوعه يمنحه أوباما قبل أن يغادر هو وبايدن منصبيهما في 20 يناير المقبل. وقدم أوباما بايدن على أنه «أفضل نائب رئيس في تاريخ أميركا». أضاف أوباما: «لقد كان رجلا غير عادي ولديه مشوار مهني غير عادي في الخدمة العامة»، وأثنى عليه لعمله بالنيابة عن الإدارة الأميركية وكذلك لمؤهلاته الشخصية. يذكر أن بايدن كان شخصية رئيسية في إدارة أوباما واضطلع بدور بارز على صعيد السياسة الخارجية وأطلق أخيرا جهودا لتمويل أبحاث علاج السرطان بعد وفاة ابنه «بو» بسرطان الدماغ عام 2015. وأصبح بايدن وأوباما صديقين مقربين خلال عملهما معا على مدى 8 سنوات. الى ذلك، اعلن المفتش العام لوزارة العدل انه سينظر في ادعاءات حول سلوك لوزارته ومكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي آي)، يقول الديموقراطيون انها اضرت كثيرا بحملة مرشحتهم هيلاري كلينتون. من ناحية اخرى، أعلن منظمون،أن من المتوقع نزول آلاف المتظاهرين للاحتجاج في واشنطن هذا الأسبوع بهدف «إيقاف» حفل تنصيب ترامب. وذكر زعماء جماعة تعرف باسم «ديسرابت جيه 20»، أن المحتجين سيحاولون إغلاق 12 نقطة تفتيش أمنية عند مبنى الكونغرس الذي سيؤدي ترامب فيه اليمين الدستورية في 20 يناير وعلى طول طريق بنسلفانيا الذي يمتد لأربعة كيلومترات. وقال ديفيد ثيرستون، وهو أحد المنظمين في مؤتمر صحافي «نريد إيقاف التنصيب. نريد أن نرى ثورة عارمة تنمو في هذه المدينة وفي كل أنحاء البلاد.» وذكرت جماعة «ديسرابت جيه 20» التي تعمل مع جماعة «بلاك لايفز ماتر» وغيرها من جماعات الاحتجاجات، أنها تخطط لإجراءات إغلاق قبل الفجر وتظاهرات أثناء احتفالات التنصيب في المساء. وسيعمل نحو 300 من متطوعي«ديسرابت جيه 20» على حشد المتظاهرين لسلسلة من الاحتجاجات وصفتها الجماعة بأنها «مهرجان المقاومة». في غضون ذلك، اكد ناطق باسم الرئيس المنتخب ان مرشحة اليمين المتطرف للرئاسة الفرنسية مارين لوبن التي تزور نيويورك وكانت في «برج ترامب»، لن تلتقي دونالد ترامب ولا احدا من اعضاء فريقه.