أكدت مصادر مطلعة على ملف محاربة الإرهاب في الإدارة الأمريكية أن تنظيم القاعدة في عدد من الدول في أوج نشاطه وخصوصا في اليمن وشبه جزيرة سيناء إلى جانب العراق وليبيا. واستندت هذه المصادر على رسائل ومكالمات تم اعتراضها بين عناصر في هذا التنظيم الِأمر الذي يمكن استخلاص عدد من المعلومات يأتي في مقدمتها أن القوة البشرية للقاعدة ازدادت بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية إلى جانب كون خطط الهجمات التي تقصد اهدافا أمريكية وغربية أصبحت خططا أكثر تعقيدا. وألقت المصادر التي فضلت عدم كشف أسمها لحساسية الموضوع في تصريحات لـCNN أن الاعتقاد الخاطئ كان بأن مقتل أسامة بن لادن الزعيم السابق للقاعدة واستهداف قادة ميدانيين آخرين وضع حدا لقدرة التنظيم في العمل وتنفيذ الهجمات، إلا أنه تبين خلال العامين الماضيين أن القاعدة وخصوصا في اليمن التي تعتبر المقر الرئيسي لما يعرف بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية لا زالت شديدة النشاط. في سوريا والعراق ألقت المصادر الضوء على الوضع الأمني والتقلبات السياسية وحالة عدم الاستقرار الذي قام التنظيم باستغلاله بشكل كبير، ومن خلال شقين، الشق الأول هو ما يعرف بجبهة النصرة والثانية ما يعرف بـالدولة الإسلامية في العراق والشام، وهما الجماعتان اللتان تحظيان بأكبر عدد من المقاتلين وخصوصا من القادمين من دول الأخرى أو ما يعرف بـالمقاتلين الأجانب، والمقدر عددهم بحسب آخر تقديرات 11 ألف مقاتل قدموا من 74 دولة. السؤال الأهم يبقى: ما الذي يحفز الأعضاء الجدد أو من يريد الانضمام لتنظيم القاعدة؟ قالت عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، داني فيستين: إن السبب الرئيسي لهذا التحفيز ناجم عن الاعتقاد الراسخ لدى المتطرفين أنه يمكن الوصول إلى دولة الخلافة الإسلامية.. تلك الدولة التي تطبق فيها قواعد الشريعة الإسلامية بكل حذافيرها، وهو الأمر الذي يستحق القتال من أجله.