توصل العلماء الروس في مختبر الفيزياء والمناخ بجامعة الأورال الروسية، وبالتعاون مع العلماء في فرنسا وألمانيا واليابان، إلى أن المياه قد تغمر 8 أقاليم روسية خلال 50 عاما. فقد يؤدي ذوبان الجليد الأزلي حسب الخبراء إلى تلك العواقب الخطيرة، حيث ستتعرض مقاطعات روسية لخطر الغمر بالماء، وهي أرخانجلسك ومورمانسك، وأقاليم يامال وياكوتيا وكراسنويارسك، وجمهورية كومي. ووفقا للمعلومات الواردة من محطات الأرصاد الدولية المختلفة، فإن درجات الحرارة لطبقة الجليد الأزلي في منطقة القطب الشمالي تغيرت إلى حد بعيد على مدى 50 عاما مضت، حيث كان متوسط درجة الحرارة سابقا 10 درجات مئوية تحت الصفر، فيما بلغت درجة الحرارة بحلول عام 2015، 5 درجات مئوية تحت الصفر. وفي حال بلوغ درجة حرارة الجليد الأزلي 1 درجة مئوية فوق الصفر؛ ستذوب التربة المتجمدة، وستواجه المناطق المذكورة كارثة طبيعية حقيقية. وقال رئيس مختبر الفيزياء والمناخ، فياتشيسلاف زاخاروف، إن ذلك يمكن أن يحدث أسرع مما كان يتوقع سابقا، الأمر الذي سيلحق أضرارا لا تعوض بصناعة استخراج النفط والغاز في شبه جزيرة يامال ومنطقة نوفي أورينغوي وغيرهما من المناطق الروسية الغنية بالثروات الطبيعية. وأشار العلماء أيضا إلى التغير في كثافة غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو، وأوضح دكتور الرياضيات، قسطنطين غريبانوف، أن تسخين الغلاف الجوي يتسبب في انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون من أعماق البحار والمستنقعات، حيث تراكمت كميات هائلة منه تزيد بـ100 ضعف عما هو عليه في الغلاف الجوي للأرض، وأضاف أن كمية ثاني أكسيد الكربون في الأرض تعادل تلك الموجودة في الغلاف الغازي لكوكب الزهرة، وفي حال انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون كله في الغلاف الجوي للأرض؛ فإن المناخ سيصبح مشابها لمناخ كوكب الزهرة الذي لا يمكن أن تتحمله الكائنات الحية. المصدر: لينتا. رو يفغيني ديباكونوف