تذمّر عدد من النحالين بعدد من المناطق الساحلية من الأضرار الجسيمة التي تتعرّض لها مناحلهم جراء قيام مراكز مكافحة الحشرات بالرّش دون إشعارهم مسبقا. واشاروا الى ان طائرة رش مبيدات حشرية تعمل في مجال مكافحة الجراد بالقنفذة تسببت في تدمير المئات من خلايا النحل بعد رش عشوائي في المنطقة دون سابق انذار مما دعا النحّالين إلى الاستنجاد بوزارة الزراعة بهدف تعويضهم عما لحق بهم من أضرار. واوضح المواطن احمد الزهراني أنه فوجئ ومجموعة من النحالين بطائرة الرش ولم يتم اشعارنا حتى نتمكن من نقل مناحلنا وتسبب الرش بالمبيدات إلى تدمير مصدر رزقنا ورزق ابنائنا!!. وقال محمد الزهراني: خسرنا الكثير من المناحل بسبب الرش خصوصا أن تربية النحل ليست بالأمر السهل وتتطلب أموالا كبيرة في نقلها من منطقة إلى أخرى بحثا عن الغذاء. ويقول عبدالله الغامدي : إن مناحلنا هلكت بسبب عملية الرش الجوي ولم نبلغ بها حتى نقوم بنقل مناحلنا إلى اماكن بعيدة عن مواقع الرش الجوي والارضي مما نتج عنه هلاك المئات من المناحل مما يتسبب في قلة انتاج العسل وكذلك يزيد في ارتفاع اسعاره بسبب قلة العرض ولا بد للمسؤولين عن رش الجراد من إشعار اصحاب المناحل بفترة طويلة حتى يتسنى لاصحاب المناحل نقل نحلهم إلى مواقع بعيدة عن مواقع الرش الجوي مع العلم ان وقت الرش الجوي صادف موسم نمو اشجار السدر التي تتغذى عليها حشرات النحل وبذلك تزداد كمية النحل وكمية العسل المنتجة وعند سماع خبر عودة طائرات الرش الجوي مرة ثانية في هذا الوقت أصبنا بصدمة وذلك خوفًا من تضرر النحل. من جانبه أوضح رئيس جمعية النحالين بالمملكة الدكتور احمد الخازم ان هناك خسائركبيرة بسبب الرش العشوائي وحذر الدكتور الخازم من خطورة الرش العشوائي الذي تنفذه تلك الجهات على استثمارات “النحالين” ذلك إلى سوء التنسيق بين مربي النحل وفرق الرش قبل تنفيذه، إضافة إلى ضعف وعي الطرفين بتلك المخاطر. وطالب الجهات ذات العلاقة باحتواء الأضرار الكبيرة التي تنشأ عن الرش، وتعويض النحالين المتضررين منها. واشار الى ان رش أسراب الجراد المهاجر يعتبر أكثر مسببات الخسائر للنحالين، لأن معظم النحالين يوجدون في المواقع الرعوية بعد نزول الأمطار، وهذه المناطق نفسها التي تحطّ عليها أسراب الجراد المهاجرة، ونتيجة لذلك يخسر النحّال نحله وبالتالي الموسم الذي استعد له خلال العام. للأسف سوء التنسيق بين مربيي النحل وفرق الرش، وأيضًا قلة الوعي لدى النحالين وعدم اهتمام فرق الرش تؤدي إلى تكبد النحّالين خسائر كبيرة قد تصل إلى تلف المناحل التي تحوي مئات الخلايا بالكامل. أما المصدر الثاني للرش فهو رش الآفات في المزارع، وخطره يتمثل في أن النحالين أيضًا يقصدون المناطق الزراعية في الأودية والقرى، ومع غياب التنسيق ينتج موت وضعف عدد كبير من طوائف النحل وخصوصًا عند رش النباتات المزهرة.