اتهمت وكالة حماية البيئة الأمريكية، شركة فيات كرايسلر لصناعة السيارات باستخدام برمجيات غير قانونية تسمح بصدور انبعاثات زائدة على المستويات المسموح بها من عوادم سيارات الديزل دون اكتشافها، وفقا لنتائج تحريات أجريت في إطار تحقيق جهات تنظيمية مع منافستها فولكسفاجن. وهوت أسهم فيات كرايسلر التي تواجه غرامة يبلغ حدها الأقصى نحو 4.6 مليار دولار. ويتعلق استخدام البرمجيات بعدد 104 آلاف شاحنة وسيارة رياضية متعددة الأغراض في الولايات المتحدة جرى بيعها منذ 2014 وهو ما يعادل نحو سدس المركبات التي يشملها تحقيق فولكسفاجن. وأبلغت وكالة حماية البيئة الأمريكية فيات كرايسر بأنها تعتقد أن الشركة لم تكشف عن برمجيات أضيفت للتحكم في الانبعاثات وسمحت بتوليد عوادم ملوثة تزيد على الحد المسموح به في انتهاك للقانون. ورفض الرئيس التنفيذي للشركة سيرجيو مارشيوني هذه المزاعم خلال مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين عقده على عجالة قائلا إنه لا توجد أي مخالفات وأن الشركة لم تحاول قط إنشاء برمجيات للاحتيال على قواعد الانبعاثات من خلال رصد توقيت خضوع المركبة للاختيار. ويقول المنظمون إن فيات كرايسلر لم تكشف عن برمجيات لإدارة المحركات وضعت في 104 آلاف مركبة من سيارات جيب جراند شيروكي وشاحنات دودج رام 1500 مزودة بمحركات ديزل بسعة ثلاثة لترات. وتسبب تلك البرمجيات زيادة في انبعاثات أوكسيد النيتروجين. يأتي إعلان وكالة حماية البيئة وسط تدقيق شديد تخضع له شركات صناعة السيارات بعدما اعترفت فولكسفاجن بالغش في اختبارات انبعاثات الديزل التي تخص 580 ألف مركبة. ووافقت فولكسفاجن الأربعاء على دفع غرامات جنائية ومدنية بقيمة 4.3 مليار دولار وأقرت بارتكابها ثلاث مخالفات تتعلق بتضليل الجهات التنظيمية وبيع مركبات ملوثة. وقد تواجه فيات كرايسلر غرامة تبلغ 44 ألفا و539 دولارا على كل مركبة إذا ثبت انتهاكها لقواعد الانبعاثات. //إ.م ;