تتأثر المنطقة الشرقية ابتداءً من اليوم الإثنين، بخصائص طقس المنزلة السادسة بفصل الربيع المعروفة بـ (الشرطين)، الأولى في نوء الثريا، حيث تميل الأجواء إلى شدة الحرارة، وهبوب العواصف الترابية، تزامنا مع فترة موسم البوارح المثيرة للغبار عادةً، ويطول النهار خلال هذه الأيام، مؤثرا بمدة زمنية ممتدة لأشعة الشمس، ويستمر النهار بأخذ ثلاث درجات (12 دقيقة) من الليل، حتى يبلغ طوله في نهاية المنزلة قريبا من 14 ساعة في حاضرة الدمام، ويبلغ متوسط درجة الحرارة 40 درجة والصغرى 24 ــ 28، وتكون الأجواء مستقرة تزامنا مع درجات الحرارة المرتفعة، ولكنها تبقى معتدلة في المرتفعات الجبلية العالية، كما يكون الطقس شديد الحرارة ومشمسا في مختلف مناطق المملكة، وجافا عدا في المناطق الساحلية التي تشهد أجواء رطبة، وتظهر السحب العالية والمتوسطة في شمال المملكة ومنطقة القصيم وحائل، وتستمر تشكيلات السحب الركامية في مرتفعات الجنوب غرب وتتساقط زخات الأمطار الرعدية ـ بمشيئة الله ـ وتكون الرياح متقلبة الاتجاهات خفيفة السرعة إلى معتدلة أحيانا. وفي هذا السياق، أشار الباحث الفلكي سلمان آل رمضان، إلى أن موسم الأمطار يقترب من الرحيل، والصيف يقترب بقوة، ومع ذلك فلا مؤشرات قريبة للأمطار، لكن هذا لا يعني عدم إمكانيتها، وربما تكون العوالق الغبارية هي الأكثر حضورا، وتكون أكثر متى اشتدت سرعة الرياح الشمالية، وقال، إن بداية ظهور طالع (الشرطين) تكون في 12 من شهر مايو في التقديرات الفلكية، وفيه بقية السرايات وغياب الثريا ومربعانية الصيف الحارة، موضحا أن (الشرطين) يعرف أيضا بالناطح وعدد أيامه ١٣ يوما، ويسمى عند المزارعين (ثريا القيظ)، ويُعرف طلوعه بتوسط سعد الذابح فجراً والزبرة عشاءً، أما رقيب الشرطين فهو الغفر، ويطلع من المشرق مغرباً ويغرب في المغرب فجراً في نفس اليوم. وقال آل رمضان، إن (الناطح) هو سادس منزلة من منازل فصل الربيع، وأول النجوم الشامية، وهو نجمان بينهما نجم صغير من النجوم الشامية، وهو أولها، وسميا شرطين لأنهم كالعلامتين، وفي هذا النجم يميل الطقس إلى الدفء، وتكثر فيه هبوب العواصف والرياح، وتستمر فيه البوارح، وهي الرياح الشمالية الغربية المحملة بالغبار والأتربة، والتي تمتاز بأنها رياح مستمرة غير مستقرة، لذلك فإن فرص تقلب الجو وهبوب الرياح المثيرة للغبار، ما زال حدوثها متوافرا، فيما يمتد موسم هبوب البوارح من أواخر شهر أبريل حتى منتصف شهر يوليو، ومطره خفيف إن أمطر، وتظهر فيه حشرة اليعسوب الطائرة، وتتكاثر فيه الضبان ويتوقف فيه عن غرس النخيل، وتسمى هذه الفترة، الدر ٢٧٠ (العشرة السابعة بعد المائتين من سنة سهيل). وفي سياق متصل، أشار خبير البيئة، البروفيسور علي عشقي، الى طقس شديد الحرارة على نحو غير مسبوق خلال الشهرين المقبلين تزامنا مع فصل الصيف، وقال: ان هناك العديد من المؤشرات البيئية التي توضح التأثير السلبي لظاهرة الاحتباس الحراري، ومن هذه المؤشرات الواضحة في التطرف المناخي الذي يشمل كوكبنا ويمتد تأثيره الى المملكة، حيث نلحظ المتغيرات في موجات من العواصف الترابية الشديدة في أوقات متقطعة من العام، ومعدل حرارة متزايدا مقارنة بفترات زمنية سابقة، اضافة الى قياسات تؤخذ بمؤشر انخفاض المياه الجوفية إلى أعماق قياسية قد تصل إلى حوالي 1500 متر.