×
محافظة المدينة المنورة

32% ارتفاع في شكاوى المشتركين بالكهرباء

صورة الخبر

هُنَاك أَخْبَارٌ وتَصريحَاتٌ تَحملُ كَثيرًا مِن الخيَالَاتِ؛ تَزيدُ النَّاسَ تَوتُّرًا وغَضبًا، في حِين أنَّ مَن يَنشرونَهَا عَلى النَّاسِ، يَعتقدُونَ أنَّهَا تَنثرُ البَهجةَ فِي نفُوسِهِم، وتَزيدُ مُعدَّلَ سرُورِهِم، وتَرفعُ مُستوَى سَعادتِهِم..! وحتَّى لا نَضيع في مَتَاهَات الكَلَام، دَعوني أُقيّد وأَرْبُط المَقَال بالمِثَال..! بالله تَأمَّلوا هَذه التَّصريحَات: 1- وزَارة الصّحة تُوقّع عقُودًا بمليَار ريَال؛ لإنشَاء مُستَشفيات جَديدة..! 2- وزَارة الإسكَان تُوزِّع مئة ألف وحدَة سَكنيّة عَلى ذَوي الدَّخل المَحدود..! 3- وزَارة العَمل تُنهي خَمسين ألَف مُعاملة خِلَال شَهر..! مِثل هَذه التَّصريحات أَرَاها بَعيدة عَن الوَاقِع، وفِيها مِن الخيَالات والاجتَهَادَات الكَثير والكَثير مِن هَذه الوَسيلة الإعلاميّة أو تِلك، وقَد وُضعت لجَذب القَارئ فَقط..! وفِي الجَانب الآخَر، تَأمَّلوا الموَاطن الحَائِر؛ الذي يَكون ضَحيّة تِلك الاجتهَادَات، حَيثُ يَقرأ مِثل هَذا الكَلَام الكَبير ثُمَّ يَنتشي، ويَنطلق في الحيَاة سَعيدًا فَرحًا؛ بأنَّ دَربه أخضَر، وكُلّ مَا عَليه أنْ يَفعله، هو فَقط الذِّهاب إلَى هَذه المُنشآت؛ ليَحصل عَلى نَصيبه مِن خَدمَاتها..! نَعم، يَذهب المُواطِن ضَحيّة تَصريحات غَير حَقيقيّة، وفَبْرَكات هُلاميّة، فلا يَجد أي أثَر لَها عَلى أرض الوَاقِع، حِينها يَغضب ويَتوتَّر ويَصرخ قَائلاً: أين التَّصريحَات التي نَقرأها صَبَاح مَسَاء؟ وأين المِليَارَات التي نَشرتها بَعض وَسَائِل الإعلَام؟! حَسنًا.. مَاذا بَقي؟! بَقي القَول: إنَّ الإعلَام الجَديد لَم يَعُد يَتحمّل اجتهَادَات وفَبْرَكَات بَعض الصَّحفيين؛ في مُحَاولة مِنهم لإبرَاز جهُود غَير حَقيقيّة لبَعض الوزَارَات والإدَارَات، هَذه الاجتهَادَات تُوتِّر المُواطن، وتَضرّه ولا تَنفعه..! مِن هُنا أقول: إنَّ بَعض العِبَارات التي تُروّجها بَعض الوَسَائِل الإعلَاميّة مِثل: إبرَاز جهُود الجِهَة الفُلانية، أو عَمَل العلَاقَات العَامَّة؛ الذي يَهدف إلَى تَعريف النَّاس بِمَا تَقوم بِه هَذه الجِهَة أو تِلك، لَم يَعُد مَقبولاً لَدَى النَّاس، ليَبقى الإعلَام الحَقيقي هو إعلَام الوَاقِع، الذي يَلمسه المُواطِن ويَشعر بِه، مَا عَدا ذَلك لَيس إلَّا خيَالات وفَبْرَكَات؛ تَزيد مِن إضَاعة الحِبر والوَرَق..!! المدينة