رغم دخول الآلات في صناعة الطواقي إلا أن المنتجة يدويًا لازالت تنافس بقوة في محلات بيع الطواقي في الأسواق فالطواقي الحجازية التي تشتهر بنقوشها الذهبية وحوافها الناصعة البياض، والتي تجد إقبالاً من كل الأعمار اليوم ومع التطور التقني أصبحت تصنع بالآلات والخيوط المستوردة النايلون والصوف والقطن وتعد الطواقي اليدوية من أجود وأغلى الأنواع، وتتفوق على التي تعد بالمكائن الحديثة نظرًا لما تتميز به من دقة في الصنع وجودة في الخيوط، وهناك من الطواقي ما تجد رواجًا من قبل الشباب ‹›فالبعض يلبس الطاقية دون شماغ، ويفضل أن تكون جذابة والبعض الآخر يخفي الصلع فهو لا يحب أن يظهر أمام الناس وهو أصلع، وهناك من يفضل لبس الطواقي العادية دون زخرفة، مثل كبار السن. وتصنع الطواقي الحجازية من الخيط الأبيض فقط بأشكال مختلفة وهندسية جميلة وهي المرغوبة حالياً لأنها تتناسب مع المظهر العام للمجتمع يقول إبراهيم السيد -أحد بائعي المستلزمات الرجالية-: «هناك أشكال مختلفة من الطواقي لجميع الأعمار، بأسعار متفاوتة أدناها خمسة ريالات، وأعلاها خمسة وثلاثون بسبب النقشات المطرزة»، مشيرًا إلي أن هناك ما يجري تصنيعه يدويًا في مكة المكرمة من قبل الجاليات البرماوية والإندونيسية حيث يمتهنون هذه المهنة سواء من الرجال أو النساء، ولكن النساء هن الأكثر في صناعة الطواقي بشتى أشكالها المختلفة، ومنهن من يقومن بصنعها في المنازل لإنجاز كميات كبيرة وذكر أن الطلب يكون كبيرًا على الطاقية الحجازية في أيام العيد، وأضاف: «هناك بعض المتعهدين والوسطاء الذين يقومون بالتنسيق بين العاملين واصحاب المحلات بنسب معينة ومن الأنواع الشهيرة أيضا المصنعة بمدينة جيزان وأشهرها المخرم والزري بالقصب المطلي» وهناك ما يسمى بالطواقي الحلبية التراثية وما يتبعها من العمة البلدي والسديري والشال وتختلف طرق الشدة للعمة ما بين أهل مكة والمدينة وجدة إلا أن الأصل في لبسها لا يختلف كثيرًا عن بعض. ويتم استيراد الطواقي أيضًا من الأردن واليمن ويتزايد الإقبال والبيع في أواخر شهر رمضان الكريم وذلك لفرحتهم بقدوم عيد الفطر المبارك.